- sha3er el3atfaمؤسس ورئيس مجلس ادارة موقع شاعر العاطفة محمد السعيد
- رقم العضوية : 1
الجنس :
عدد الرسائل : 28644
تاريخ الميلاد : 17/01/1987
العمر : 37
العمل/الترفيه : مطرب ومؤلف وملحن ومهندس كمبيوتر وممثل
نقودى : 142837
تاريخ التسجيل : 25/10/2007
لعبة شاعر العاطفة
شاعر العاطفة: 10000000
لعبة محمد السعيد: 1000000
عبير حجازى تكتب: بو زيد التونسى وبو زيد المصرى
السبت يناير 01, 2011 1:24 pm
عبير حجازى تكتب: بو زيد التونسى وبو زيد المصرى
السبت، 1 يناير 2011 - 12:30
صورة أرشيفية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
انتحر شاب تونسى فى مدينة سيدى بوزيد التونسية بإشعال النار فى
نفسه بسبب معاناته من الفقر والبطالة والمطاردة الأمنية فاشتعلت على الفور
المظاهرات فى المدينة والمدن المجاورة لها، احتجاجا على انتحار الشاب
واعتراضا على الفقر والمرض والبطالة وكبت الحريات، وتطورت الأحداث وبسرعة
إلى درجة أن هدد الشعب التونسى بالعصيان المدنى العام، وبالطبع لم يكن
انتحار الشاب التونسى هو المحرك الأساسى لما حدث، ولكن ما حدث هو نتيجة
لترسيبات عدة ونتيجة لمعاناة من الكبت والتهميش والقمع، فكان انتحار الشاب
هو الشرارة التى أشعلت نار الحمية فى قلوب الشعب التونسى فخرج ثائرا معلنا
عن غضبه ورفضه لهذه الأوضاع.
فى الوقت نفسه الذى نعانى نحن المصريون من نفس المشكلات وأكثر، وبدلا من أن
ينتحر شاب انتحر العديد من الشباب سواء الانتحار بقتل النفس أو بطرق أخرى،
فهناك من يقدم على الانتحار بالهرب إلى بلاد غريبة ينتظره مصير مجهول
تتلقفه الأمواج، فيعود غريقا أو سجينا، ومنهم من ألقى بنفسه بالزواج من
أجنبية فى سن جدته كى يحصل على جنسية وعمل ومنهم من تزوج بالإسرائيلية،
ومنهم من انتحر بأن ألقى بنفسه فريسة للمخدرات أو سار فى طريق البلطجة
العديد والعديد من المصائب والمأسى نقرأها فى كل يوم على صفحات الجرائد
ونشاهدها فى البرامج ولا أحد يتحرك ولا يحرك ساكنا.
بل على العكس ما زال هنا من يصر على التعتيم وإعطاء المعلومات المغلوطة
وهناك سيل من الاتهامات لمن تسول له نفسه بالاعتراض أو إبداء الرغبة فى
التغيير ورفض الواقع المرير بإثارة الفتن، وهناك من يندد بمن يعرض هذه
المشكلات ويتهم من يعرضها بالندب والتشاؤم.
ولكن الاختلاف بين بو زيد التونسى وشقيقه المصرى أن انتحار الشاب التونسى
ومشكلته فى عدم قدرته على عرض وتوصيل شكواه للمسئولين قد أتت بثمارها، وقد
أدت إلى الإطاحة بعدد من وزراء الحكومة التونسية منهم وزير الاتصالات ووزير
الشئون الدينية ووزير التجارة والصناعات التقليدية فى خطوة من الحكومة
التونسية لإرضاء الشعب الثائر فى خطوة ربما تسفر عن تغيير أو إصلاح.
وبالمقارنة بتونس إذا كان انتحار شاب واحد قد أطاح بعدة وزراء فلا تتفاءلوا
فأنا على يقين تام أنه لو أقدم الثمانون مليون مصرى على الانتحار لن يتقدم
حتى رئيس حى باستقالة أو يقال من منصبه، وسيبقى الوضع كما هو عليه، وكأنك
يا بو زيد ما غزيت...
السبت، 1 يناير 2011 - 12:30
صورة أرشيفية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
انتحر شاب تونسى فى مدينة سيدى بوزيد التونسية بإشعال النار فى
نفسه بسبب معاناته من الفقر والبطالة والمطاردة الأمنية فاشتعلت على الفور
المظاهرات فى المدينة والمدن المجاورة لها، احتجاجا على انتحار الشاب
واعتراضا على الفقر والمرض والبطالة وكبت الحريات، وتطورت الأحداث وبسرعة
إلى درجة أن هدد الشعب التونسى بالعصيان المدنى العام، وبالطبع لم يكن
انتحار الشاب التونسى هو المحرك الأساسى لما حدث، ولكن ما حدث هو نتيجة
لترسيبات عدة ونتيجة لمعاناة من الكبت والتهميش والقمع، فكان انتحار الشاب
هو الشرارة التى أشعلت نار الحمية فى قلوب الشعب التونسى فخرج ثائرا معلنا
عن غضبه ورفضه لهذه الأوضاع.
فى الوقت نفسه الذى نعانى نحن المصريون من نفس المشكلات وأكثر، وبدلا من أن
ينتحر شاب انتحر العديد من الشباب سواء الانتحار بقتل النفس أو بطرق أخرى،
فهناك من يقدم على الانتحار بالهرب إلى بلاد غريبة ينتظره مصير مجهول
تتلقفه الأمواج، فيعود غريقا أو سجينا، ومنهم من ألقى بنفسه بالزواج من
أجنبية فى سن جدته كى يحصل على جنسية وعمل ومنهم من تزوج بالإسرائيلية،
ومنهم من انتحر بأن ألقى بنفسه فريسة للمخدرات أو سار فى طريق البلطجة
العديد والعديد من المصائب والمأسى نقرأها فى كل يوم على صفحات الجرائد
ونشاهدها فى البرامج ولا أحد يتحرك ولا يحرك ساكنا.
بل على العكس ما زال هنا من يصر على التعتيم وإعطاء المعلومات المغلوطة
وهناك سيل من الاتهامات لمن تسول له نفسه بالاعتراض أو إبداء الرغبة فى
التغيير ورفض الواقع المرير بإثارة الفتن، وهناك من يندد بمن يعرض هذه
المشكلات ويتهم من يعرضها بالندب والتشاؤم.
ولكن الاختلاف بين بو زيد التونسى وشقيقه المصرى أن انتحار الشاب التونسى
ومشكلته فى عدم قدرته على عرض وتوصيل شكواه للمسئولين قد أتت بثمارها، وقد
أدت إلى الإطاحة بعدد من وزراء الحكومة التونسية منهم وزير الاتصالات ووزير
الشئون الدينية ووزير التجارة والصناعات التقليدية فى خطوة من الحكومة
التونسية لإرضاء الشعب الثائر فى خطوة ربما تسفر عن تغيير أو إصلاح.
وبالمقارنة بتونس إذا كان انتحار شاب واحد قد أطاح بعدة وزراء فلا تتفاءلوا
فأنا على يقين تام أنه لو أقدم الثمانون مليون مصرى على الانتحار لن يتقدم
حتى رئيس حى باستقالة أو يقال من منصبه، وسيبقى الوضع كما هو عليه، وكأنك
يا بو زيد ما غزيت...
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى