- sha3er el3atfaمؤسس ورئيس مجلس ادارة موقع شاعر العاطفة محمد السعيد
- رقم العضوية : 1
الجنس :
عدد الرسائل : 28644
تاريخ الميلاد : 17/01/1987
العمر : 37
العمل/الترفيه : مطرب ومؤلف وملحن ومهندس كمبيوتر وممثل
نقودى : 142837
تاريخ التسجيل : 25/10/2007
لعبة شاعر العاطفة
شاعر العاطفة: 10000000
لعبة محمد السعيد: 1000000
أحمد عبد العليم يكتب: تفجير كنيسة الإسكندرية.. جرح وطن بالكامل
الإثنين يناير 03, 2011 9:45 pm
أحمد عبد العليم يكتب: تفجير كنيسة الإسكندرية.. جرح وطن بالكامل
الأحد، 2 يناير 2011 - 10:22
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ما أصعب أن تبدأ صباح أول يوم لك فى العام الجديد على خبر محزن،
على دماء أبرياء ودموع أناس لا ذنب لهم، بات الأمر صعباً ومؤلماً ومخزياً
فى الوقت ذاته، ولكن ما قد يصبح أكثر إيلاماً ووجعاً إذا ما تم تفسير
الحادث تفسيراً خاطئاً أو عدم وضع الأمور فى نصابها الصحيح.
وقع انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية، وراح
ضحيته عدد كبير من الأبرياء، لم يُفرق الجانى بين مسلم ومسيحى حتى وإن
ارتبط الانفجار بمكان الكنيسة، من يعتقد أن الانفجار قد استهدف المسيحيين
فهو مخطئ، الانفجار قد استهدف وطناً بالكامل يريد له الكثيرون أن يموت موتا
إكلينيكيا.
ورغم كل الجهود الأمنية، كان أولى بتلك الجهود التى وفرت ثكنات عسكرية
كاملة لتأمين دخول الإسرائيليين إلى قلب مصر، لحضور مولد أبو حصيرة، تأمين
الكنائس أكثر من ذلك، فلو كان اعتبار أن من جاءوا لمولد أبو حصيرة هم
بالضرورة مستهدفون، ولذلك لزم تأمينهم بالكامل، فالوطن كله مستهدف ويحتاج
إلى تأمين!
وقع الانفجار فى "زمان" و"مكان" لهما من الدلالات الكثير والكثير،
فالتوقيت تم اختياره بعناية حتى يكون للحادث صدى واسع، ويكون جرح الوطن
أكبر، وكذلك تم اختيار المكان، فى الإسكندرية، حيث المنطقة الجغرافية التى
أعطت للعالم كله درساً فى كيفية التعايش السلمى بين أجناس وديانات مختلفة.
أعزّى كل المصريين فى هذا الحادث المؤلم، وأؤكد أنه ليس من الإسلام فى شىء،
وأقدّر حزن الأخوة المسيحين، لكن لابد أن يعلموا جيداً أن الجرح جرح وطن
بالكامل.
الصعب ليس فيما حدث فحسب، لكن الأصعب يظل فيما هو قادم، ما حدث يؤكد أنه
مازال هناك أعمال إجرامية وإرهابية قادمة، وأتمنى أن يخيب ظنى، القادم
يحتاج إلى وعى كامل بأن المسلم والمسيحى هما شريكان فى الوطن، إن توجع
أحدهما بكى الآخر من شدة الوجع.
الصعب ليس فيما قد يحدث فحسب، لكن الأصعب هو تفسير الأمور من منظور ضيق، لكل الأبرياء الرحمة، وللوطن الصبر والسلوان!
الأحد، 2 يناير 2011 - 10:22
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ما أصعب أن تبدأ صباح أول يوم لك فى العام الجديد على خبر محزن،
على دماء أبرياء ودموع أناس لا ذنب لهم، بات الأمر صعباً ومؤلماً ومخزياً
فى الوقت ذاته، ولكن ما قد يصبح أكثر إيلاماً ووجعاً إذا ما تم تفسير
الحادث تفسيراً خاطئاً أو عدم وضع الأمور فى نصابها الصحيح.
وقع انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية، وراح
ضحيته عدد كبير من الأبرياء، لم يُفرق الجانى بين مسلم ومسيحى حتى وإن
ارتبط الانفجار بمكان الكنيسة، من يعتقد أن الانفجار قد استهدف المسيحيين
فهو مخطئ، الانفجار قد استهدف وطناً بالكامل يريد له الكثيرون أن يموت موتا
إكلينيكيا.
ورغم كل الجهود الأمنية، كان أولى بتلك الجهود التى وفرت ثكنات عسكرية
كاملة لتأمين دخول الإسرائيليين إلى قلب مصر، لحضور مولد أبو حصيرة، تأمين
الكنائس أكثر من ذلك، فلو كان اعتبار أن من جاءوا لمولد أبو حصيرة هم
بالضرورة مستهدفون، ولذلك لزم تأمينهم بالكامل، فالوطن كله مستهدف ويحتاج
إلى تأمين!
وقع الانفجار فى "زمان" و"مكان" لهما من الدلالات الكثير والكثير،
فالتوقيت تم اختياره بعناية حتى يكون للحادث صدى واسع، ويكون جرح الوطن
أكبر، وكذلك تم اختيار المكان، فى الإسكندرية، حيث المنطقة الجغرافية التى
أعطت للعالم كله درساً فى كيفية التعايش السلمى بين أجناس وديانات مختلفة.
أعزّى كل المصريين فى هذا الحادث المؤلم، وأؤكد أنه ليس من الإسلام فى شىء،
وأقدّر حزن الأخوة المسيحين، لكن لابد أن يعلموا جيداً أن الجرح جرح وطن
بالكامل.
الصعب ليس فيما حدث فحسب، لكن الأصعب يظل فيما هو قادم، ما حدث يؤكد أنه
مازال هناك أعمال إجرامية وإرهابية قادمة، وأتمنى أن يخيب ظنى، القادم
يحتاج إلى وعى كامل بأن المسلم والمسيحى هما شريكان فى الوطن، إن توجع
أحدهما بكى الآخر من شدة الوجع.
الصعب ليس فيما قد يحدث فحسب، لكن الأصعب هو تفسير الأمور من منظور ضيق، لكل الأبرياء الرحمة، وللوطن الصبر والسلوان!
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى