- sha3er el3atfaمؤسس ورئيس مجلس ادارة موقع شاعر العاطفة محمد السعيد
- رقم العضوية : 1
الجنس :
عدد الرسائل : 28644
تاريخ الميلاد : 17/01/1987
العمر : 37
العمل/الترفيه : مطرب ومؤلف وملحن ومهندس كمبيوتر وممثل
نقودى : 142837
تاريخ التسجيل : 25/10/2007
لعبة شاعر العاطفة
شاعر العاطفة: 10000000
لعبة محمد السعيد: 1000000
محمد فاروق أبو فرحة يكتب: يموت صاحبها وتبقى
الثلاثاء ديسمبر 21, 2010 3:42 pm
محمد فاروق أبو فرحة يكتب: يموت صاحبها وتبقى
الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010 - 15:00
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إنها حكاية بسيطة لكنها أخذت بعداً آخر, لقد عرف أن الإنسان عندما
يكبر ولا تستطيع قدميه أن تساعده على ما تبقى فى الحياة, فإنه يتخذ
((عصا)) يتكأ عليها فى ذهابه وفى إيابه وداخل المنزل وخارجه وفى جميع
أموره, أحيانا تكون هذه العصا مصنوعة من الخشب والخشب أنواع، وأحيانا أخرى
تكون من المعادن المختلفة، وكل عصا تختلف من شكل إلى آخر، ومن سعر إلى آخر,
ولكن هذا هو الظاهر الذى يظهر لنا أنها تستخدم فى المساعدة.
لكن الحقيقة يوجد لها استخدامات أخرى, فكثيرا ما تجد أنها مصدر قوة لحاملها
فهو يسىء استخدامها بترويع الآمنين, وترى شباباً كثيرين يسيرون فى القرى
متكئين على عصا، فهى مصدر خوف للصغار، وهيبة وسط الكبار، ودفاعا عن النفس
ضد الكلاب المسعورة التى تريد الاقتراب, وأيضا ضد من يريد الغدر به, فالعصا
لمن عصى, والعصا أحيانا تكون بديلاً عن (الكلمة), وأحياناً أخرى تكون
مرشداً لمن فقد بصره, فهى تعمل بديلا للبصر.
والعصا تشعر حاملها بالقوة، سواء كان شابا أو كهلا, فبعض الكبار يحرجون من
حملها، فلا حرج عليهم، فهى تعطيهم دفعاً إلى الأمام، وكلما زاد سعر وقوة
العصا زادت هيبة حاملها, فمنهم من يرصع رأسها بالفضة وآخرون بالذهب
والمرجان، وبعد عمر طويل ((يموت صاحبها وهى تبقى))، ويأخذها أكبر أولاده أو
من ينوب عنه, وهكذا تتوارثها الأجيال, وتبقى بها رائحة الذكريات الغالية
لمن نحب, ولكل من يحملها هدف خاص به، ونرى فى الصعيد أن العصا تجمع وتفرق
ولها قوة الكلمة, وفى بعض المناطق فى الجزيرة العربية من لا يملك عصا، فهو
شخص عادى ليس له تأثير فيمن حوله من البشر.
ولقد كانت العصا محور اهتمام بعض السياسيين والرؤساء، فمنهم من كان يقال
عنه إنه يحمل عصا سحرية, وهى دلالة على مقدرة الشخص فى حل المشاكل الصعبة,
وفى الواقع لقد أمسك بعض الملوك والرؤساء والزعماء العصا، وكانوا يسيرون
ويشيرون ويتحركون ممسكين بها, فهى تعطيهم هيبة, وتضع حد بينهم وبين العامة،
فكانوا يحملون العصا دليلاً على القوة, وفى رأيى لم يكونوا فى حاجة إليها،
فأغلبهم كان بكامل صحته, ولا تنقصه الهيبة, ولذا فالعصا لها فوائد أخرى
يعلمها صاحبها.
وكان سيدنا موسى عليه السلام يستخدم العصا وهو بكامل صحته فسأله الله
تعالى: (وما تلك بيمينك يا موسى قال هى عصاى أتوكأ عليها وأهش بها على غنمى
ولى فيها مآرب أخرى) صدق الله العظيم.
كثيرا ما قيل عن أن المرء يمسك العصا من الوسط، وهذا يعنى الوسطية, ولكن
إمساك العصا من الوسط لا يجعلك متمكنا من الإمساك بها، وأيضا إمساك العصا
من أسفلها يجعلك تسقط على الأرض, فالأصح هو أن تحكم قبضتك على رأسها حتى
تستقيم فى خطوتك, فلا وسطية فى القوة (إما أن تكون قويا أو تكون ضعيفا).
يجب أن لا تتردد فى أمورك واحزم أمرك وتوكل على الله الحى القيوم، ففى عصرنا هذا لا نملك عصا ولكن نملك قلما مرصعاً بالأخلاق.
الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010 - 15:00
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إنها حكاية بسيطة لكنها أخذت بعداً آخر, لقد عرف أن الإنسان عندما
يكبر ولا تستطيع قدميه أن تساعده على ما تبقى فى الحياة, فإنه يتخذ
((عصا)) يتكأ عليها فى ذهابه وفى إيابه وداخل المنزل وخارجه وفى جميع
أموره, أحيانا تكون هذه العصا مصنوعة من الخشب والخشب أنواع، وأحيانا أخرى
تكون من المعادن المختلفة، وكل عصا تختلف من شكل إلى آخر، ومن سعر إلى آخر,
ولكن هذا هو الظاهر الذى يظهر لنا أنها تستخدم فى المساعدة.
لكن الحقيقة يوجد لها استخدامات أخرى, فكثيرا ما تجد أنها مصدر قوة لحاملها
فهو يسىء استخدامها بترويع الآمنين, وترى شباباً كثيرين يسيرون فى القرى
متكئين على عصا، فهى مصدر خوف للصغار، وهيبة وسط الكبار، ودفاعا عن النفس
ضد الكلاب المسعورة التى تريد الاقتراب, وأيضا ضد من يريد الغدر به, فالعصا
لمن عصى, والعصا أحيانا تكون بديلاً عن (الكلمة), وأحياناً أخرى تكون
مرشداً لمن فقد بصره, فهى تعمل بديلا للبصر.
والعصا تشعر حاملها بالقوة، سواء كان شابا أو كهلا, فبعض الكبار يحرجون من
حملها، فلا حرج عليهم، فهى تعطيهم دفعاً إلى الأمام، وكلما زاد سعر وقوة
العصا زادت هيبة حاملها, فمنهم من يرصع رأسها بالفضة وآخرون بالذهب
والمرجان، وبعد عمر طويل ((يموت صاحبها وهى تبقى))، ويأخذها أكبر أولاده أو
من ينوب عنه, وهكذا تتوارثها الأجيال, وتبقى بها رائحة الذكريات الغالية
لمن نحب, ولكل من يحملها هدف خاص به، ونرى فى الصعيد أن العصا تجمع وتفرق
ولها قوة الكلمة, وفى بعض المناطق فى الجزيرة العربية من لا يملك عصا، فهو
شخص عادى ليس له تأثير فيمن حوله من البشر.
ولقد كانت العصا محور اهتمام بعض السياسيين والرؤساء، فمنهم من كان يقال
عنه إنه يحمل عصا سحرية, وهى دلالة على مقدرة الشخص فى حل المشاكل الصعبة,
وفى الواقع لقد أمسك بعض الملوك والرؤساء والزعماء العصا، وكانوا يسيرون
ويشيرون ويتحركون ممسكين بها, فهى تعطيهم هيبة, وتضع حد بينهم وبين العامة،
فكانوا يحملون العصا دليلاً على القوة, وفى رأيى لم يكونوا فى حاجة إليها،
فأغلبهم كان بكامل صحته, ولا تنقصه الهيبة, ولذا فالعصا لها فوائد أخرى
يعلمها صاحبها.
وكان سيدنا موسى عليه السلام يستخدم العصا وهو بكامل صحته فسأله الله
تعالى: (وما تلك بيمينك يا موسى قال هى عصاى أتوكأ عليها وأهش بها على غنمى
ولى فيها مآرب أخرى) صدق الله العظيم.
كثيرا ما قيل عن أن المرء يمسك العصا من الوسط، وهذا يعنى الوسطية, ولكن
إمساك العصا من الوسط لا يجعلك متمكنا من الإمساك بها، وأيضا إمساك العصا
من أسفلها يجعلك تسقط على الأرض, فالأصح هو أن تحكم قبضتك على رأسها حتى
تستقيم فى خطوتك, فلا وسطية فى القوة (إما أن تكون قويا أو تكون ضعيفا).
يجب أن لا تتردد فى أمورك واحزم أمرك وتوكل على الله الحى القيوم، ففى عصرنا هذا لا نملك عصا ولكن نملك قلما مرصعاً بالأخلاق.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى