- sha3er el3atfaمؤسس ورئيس مجلس ادارة موقع شاعر العاطفة محمد السعيد
- رقم العضوية : 1
الجنس :
عدد الرسائل : 28644
تاريخ الميلاد : 17/01/1987
العمر : 37
العمل/الترفيه : مطرب ومؤلف وملحن ومهندس كمبيوتر وممثل
نقودى : 142837
تاريخ التسجيل : 25/10/2007
لعبة شاعر العاطفة
شاعر العاطفة: 10000000
لعبة محمد السعيد: 1000000
إيهاب عبده يكتب: عم مصرى!
الخميس ديسمبر 09, 2010 6:46 pm
إيهاب عبده يكتب: عم مصرى!
الخميس، 9 ديسمبر 2010 - 17:07
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إنه فى العقد السادس من عمره الآن.. يعيش وحيدا بعد أن فارقته زوجته التى عانت مرضا مريرا.. يستيقظ كل يوم ليصلى الفجر وينطلق إلى عمله.. مرتديا ملابسه البسيطة وراسما ابتسامة حائرة على وجهه طوال أربعين عاما من الشقاء.
يكدح ليلا نهارا.. يرى سيارات الأغنياء الفارهة وهو ينظر من نافذة الأتوبيس المزدحم.. يسمع تعليقات الكادحين أمثاله من قبيل ربنا ياخدهم.. شوية حرامية.. وكان دوما ما يبتسم ويقول.. ربنا يكرمهم ويكرمنا ويكفيهم شر طريقهم.
لا يحمل فى قلبه حنقا أو غضبا أو غصة تجاه أحد ..حديثه وهو يجلس فى مقهاه منذ ثلاثين عاما ينحصر فى ميعاد المرتب.. وسعر البطاطس أو الفول، وهل سوف يكون هناك علاوة هذه السنة أم لا.
قد يراه البعض مثالا للإحباط والانكسار والآخرون يرونه رمزا لعزة النفس والشموخ.
أصدر بطاقته الانتخابية فى أول يوم سمحوا له بهذا.. وعاش عمره كله ينتخب.. ويدلى بصوته.. وينتخب.. وينتخب.
يعلم أن لاشىء تغير إلى الأحسن.. على الأقل بالنسبة لحاله.. لكنه كان دوما ما يحرص على إسقاط ورقته فى الصندوق ليعود بعدها إلى بيته منهكا من زحام الطريق ويتناول بضع لقيمات تعينه على كسر جوعه.. ثم يقبل يديه الاثنتين ويقول.. الحمد لله!
هذه السنة أحس أنه مريض.. خائر القوى.. لا يستطيع أن يذهب حتى باب شقته فكيف له أن ينزل لينتخب!
قال لنفسه لن اذهب هذه المرة.. وأعد وجبته المتواضعة من الفول وقطعة خبز.. وما أن هم ليأكل حتى قفز من مكانه قائلا.. لالالا.. هاروح أحط صوتى وآجى آكل!!!!!
آدى مهمته المقدسة التى اعتاد عليها.. وعاد مسرعا إلى بيته ليستأنف أكله.. فرغ من غذائه ثم قال مبتسما.. الحمد لله!
سألته يوما لماذا تحرص على ذلك؟ وبماذا أنت مقتنع؟ وفى أى شيء تطمح؟ وهل سوف تعيش عمرك كله تكذب على نفسك!!
ألا تعرف ماذا يحدث فعلا فى كل انتخابات؟؟!! أكاد أجن من إصرارك وتصرفك!!
ابتسم فى وجهى وقال.. لو عم مصرى ما بقاش عنده أمل أمال مين يا بنى؟؟!!
لم ولن تقنعنى إجابته يوما!!! ولكنى دوما ما أتذكر قصة هذا الرجل كل انتخابات!!!.
الخميس، 9 ديسمبر 2010 - 17:07
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
إنه فى العقد السادس من عمره الآن.. يعيش وحيدا بعد أن فارقته زوجته التى عانت مرضا مريرا.. يستيقظ كل يوم ليصلى الفجر وينطلق إلى عمله.. مرتديا ملابسه البسيطة وراسما ابتسامة حائرة على وجهه طوال أربعين عاما من الشقاء.
يكدح ليلا نهارا.. يرى سيارات الأغنياء الفارهة وهو ينظر من نافذة الأتوبيس المزدحم.. يسمع تعليقات الكادحين أمثاله من قبيل ربنا ياخدهم.. شوية حرامية.. وكان دوما ما يبتسم ويقول.. ربنا يكرمهم ويكرمنا ويكفيهم شر طريقهم.
لا يحمل فى قلبه حنقا أو غضبا أو غصة تجاه أحد ..حديثه وهو يجلس فى مقهاه منذ ثلاثين عاما ينحصر فى ميعاد المرتب.. وسعر البطاطس أو الفول، وهل سوف يكون هناك علاوة هذه السنة أم لا.
قد يراه البعض مثالا للإحباط والانكسار والآخرون يرونه رمزا لعزة النفس والشموخ.
أصدر بطاقته الانتخابية فى أول يوم سمحوا له بهذا.. وعاش عمره كله ينتخب.. ويدلى بصوته.. وينتخب.. وينتخب.
يعلم أن لاشىء تغير إلى الأحسن.. على الأقل بالنسبة لحاله.. لكنه كان دوما ما يحرص على إسقاط ورقته فى الصندوق ليعود بعدها إلى بيته منهكا من زحام الطريق ويتناول بضع لقيمات تعينه على كسر جوعه.. ثم يقبل يديه الاثنتين ويقول.. الحمد لله!
هذه السنة أحس أنه مريض.. خائر القوى.. لا يستطيع أن يذهب حتى باب شقته فكيف له أن ينزل لينتخب!
قال لنفسه لن اذهب هذه المرة.. وأعد وجبته المتواضعة من الفول وقطعة خبز.. وما أن هم ليأكل حتى قفز من مكانه قائلا.. لالالا.. هاروح أحط صوتى وآجى آكل!!!!!
آدى مهمته المقدسة التى اعتاد عليها.. وعاد مسرعا إلى بيته ليستأنف أكله.. فرغ من غذائه ثم قال مبتسما.. الحمد لله!
سألته يوما لماذا تحرص على ذلك؟ وبماذا أنت مقتنع؟ وفى أى شيء تطمح؟ وهل سوف تعيش عمرك كله تكذب على نفسك!!
ألا تعرف ماذا يحدث فعلا فى كل انتخابات؟؟!! أكاد أجن من إصرارك وتصرفك!!
ابتسم فى وجهى وقال.. لو عم مصرى ما بقاش عنده أمل أمال مين يا بنى؟؟!!
لم ولن تقنعنى إجابته يوما!!! ولكنى دوما ما أتذكر قصة هذا الرجل كل انتخابات!!!.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى