الى امى ...زاهدى كلامى ....وشعرى

من اصف فى شعرى احلى من زهره البيلسان
اروع خلق الله واحسن من فى هذا الزمان
اعظم البشر واصفى وارق انسان
كيف لا وذكرها الرسول وذكرت بالقران
ذكر بان الجنه تكون تحدت اقدامها
والملائكه تحيط بها من خلفها ومن امامها
ترتاح روحنا ويهدا قلبنا بسماع كلامها
وتدفع مال الدنيا وجاهها لنطال سلامها
ان بكت فنصنع من دموعها الدواء
ان تحرك ثغرها بابتسامه كانت الشفاء
ان ظهر وجهها صباحا كانت اقوى ضياء
وبوجودها معنا نيقن اننا فى حال البقاء
فصرختها عند الولاده تهز الجبال
ولوجودها تمر فى اسوا الاحوال
وتمر فى اسى وعذاب لا يتحمله الابطال
وعذابها من اجلنا لا تساويه جميع الاموال
فدوعائها يشفى المعلول من المرض
فكلمه منها او حرف لنا يفى بالغرض
نظره منها الينا نعرف ما فينا
وكلمه منها الينا تعرف كيف تعافينا
فبعد المسافات لا يخفى عنها حالتنا
ودعاء بسيط منها ترسل الحل لعلتنا
فرضاها يكفينا لنعيش سنين الدهر
دون تعرضنا للعذاب والاسى والقهر
كيف لا نقبل جبينها وهى الاغلى
كيف لا تقبل يداها ونحن برضاها اولى
كيف لا تقبل قدميها ومن خلق الله هى الاحلى
تسهر الليالى الطوال وهى تربينا
وتبرد فى اليالى من اجل ان تغطينا
ومن قلبها وروحها الحليب تعطينا
وعند العطش من دموع عيناها تروينا
تلاعبنا وتحكى لنا القصه تلو الاخرى
وتعيدها لنا كل يوم اكثر من الف مره
وان لم نضحك وثم نعيد لنا الكره
وتعذب من اجل ان تتدخل لقلبنا المسره
فى حضنها تعلمنا الاحرف دون كل
الحرف تلو الاخر مرات دون سئم او مل
تعلمنا الكلام حتى نقوله دون خلل
ولا تغضب منا حتى لو اصبنا حضنها البل
ان وصف نورها بنور الشمس قليل
واعتقد ان كلامى هذا لا يحتاج الى تعليل
ان امعنا فى عيونها نشاهد بريق النجوم
فنظرت منها تشعرنا بالامان ونبدا النوم
وثغرها ان نطق ينطق الياقوت
حكم تعلمنا الحياه من الولاده للموت
وانفها فى التنفس تخرج الطيب
هواء ودواء لا يصنعه امهر طبيب
فلمست من يداها تقلب المريض متعافى
فلمستها دواء لا يوجد فى اعظم المشافى
ان وطأت وداست قدمها اى مكان
طهرته ليصبح للصلاه وقرات القران
ان حرقنا اصابعنا فهذا قليل لها
فلا من الصفات ما يصعب عدها
وفرض علينا كل يوم تقبيل يدها
وجلب الراحه والدنيا كلها لخدمتها










اسالكم الله ايها الاولاد اياكم والعصيان
فالام بعد الله والرسول بالقيمه والشأن
فهى الاعظم فى كل بقاع الارض والمكان
فكل وصفى قليل لان وصفها يعجز عنه اللسان

ميرسى