المتمردون يرفضون تسليم جثتي الجنديين السعوديين بغرض المساومة استكملت النيابة العامة اليمنية, صنعاء: محاكمة 33 من أتباع الحوثي و50 من "الحراك الجنوبي"

الأحد مارس 21, 2010 11:11 pm

استكملت النيابة العامة اليمنية, أمس, التحقيق مع 33 متهما
من أتباع زعيم التمرد في محافظة صعدة عبدالملك الحوثي, وأحالت ثمانية منهم
إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة لمحاكمتهم, في حين تعهد
الحوثي للجنة الإشراف على وقف إطلاق النار, بإخلاء صعدة القديمة من
مقاتليه,
وتوقعت مصادر القضائية أن تحيل أجهزة الأمن بمحافظة عمران
خلال الأيام المقبلة, 25 متهما آخر من أتباع الحوثي بأعمال التخريب إلى
النيابة الجزائية بصنعاء, لاستكمال التحقيقات معهم وإحالتهم إلى المحكمة.
من ناحيتها, أعلنت وزارة الداخلية أن
أجهزة الأمن أحالت 50 متهما من عناصر "الحراك الجنوبي" الى النيابة العامة,
من بين 130 متهما, اعتقلتهم أجهزة الأمن منذ مطلع الشهر الجاري في ثلاث
محافظات جنوبية, هي حضرموت ولحج والضالع, على خلفية تورطهم بمسيرات غير
مرخصة مسيئة للوحدة, واستهدافهم ممتلكات مواطنين شماليين, وأصحاب بسطات
ومحلات تجارية وخدمية في تلك المحافظات.
وفي قضية أخرى, أعلنت مصادر قضائية في
صنعاء, أن نيابة أمن الدولة تسلمت ملف اثنين من أخطر عناصر تنظيم
"القاعدة", هما مبارك هادي علي مبارك ومنصور صالح سالم ناصر دليل, لاستكمال
التحقيقات معهما تمهيدا لإحالتهما إلى المحكمة الجزائية المتخصصة.
وأوضحت المصادر أن المتهمين كانا قد
اختطفا وأعدما خلال الفترة الماضية مدير البحث الجنائي بمحافظة مأرب بسام
طربوش, وخططا لتنفيذ عمليات إرهابية في محافظة مأرب ومحافظات أخرى تستهدف
منشآت حيوية يمنية وأجنبية, وألقي القبض عليهما من قبل أجهزة الأمن في
محافظة مأرب, وستبدأ النيابة بالتحقيق معهما الأسبوع المقبل.
من جهة أخرى, ذكر موقع "نبأ نيوز"
الإلكتروني, أمس, أن "قيادة الإرهاب الحوثي, وبعد نصف يوم من نشر مسلحيها
في العديد من أرجاء مدينة صعدة القديمة, ومنع اللجان الإشرافية على وقف
إطلاق النار من دخولها لمرتين متتاليتين, أبرمت ليل أول من أمس, صفقة مع
اللجان, تعهدت فيها بإخلاء مدينة صعدة القديمة خلال (48) ساعة, مقابل فك
الحصار عن عدد من عناصرها التي كانت مازالت القوات اليمنية تحاصرها في جانب
من إحدى الحارات الجنوبية للمدينة, مشترطة أيضاً خروج هذه العناصر "ملثمة"
دون أن تعترض طريقها أي عناصر أمنية, أو تتعقب خطاها عناصر سرية".
ونسب إلى مصادر مطلعة تأكيدها "أن
العناصر الحوثية التي تم فك الحصار عنها, وخرجت من أوكارها ملثمة في جنح
الظلام, لم يتجاوز عددها ال¯(20) عنصراً, يعتقد أن بينهم (6 - أشخاص غير
يمنيين (عرب أو أجانب), كانت القوات اليمنية قد عجزت عن اقتحام أوكارهم
طوال أكثر من شهر ونصف من الحصار المحكم تماماً".
إلى ذلك, قال مصدر يمني مطلع إن
المتمردين الحوثيين رفضوا تسليم جثتي الجنديين السعوديين اللذين كان ينتظر
أن يسلمونهما إلى لجنة يمنية خاصة, وأنهم ينوون المساومة عليهما مع الجانب
السعودي.