رئيس محكمة استئناف ينتقد المطالبين عبر الفضائيات بإعدام "مبارك" 2011

رئيس محكمة استئناف ينتقد المطالبين عبر الفضائيات بإعدام "مبارك"



الأربعاء، 6 يوليو 2011 - 20:41




الرئيس السابق حسنى مبارك



كتب أحمد مصطفى ورحاب عبد اللاه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

انتقد المستشار عبد الرحيم الكاشف رئيس محكمة الاستئناف الدعوات
لإعدام مبارك عبر الفضائيات من قبل المتخصصين والنخبة، مشيراً إلى أنه لا
توجد أى دولة تشرع فى بناء دولة القانون والمؤسسات تنصب المشانق وتحاكم
الناس عبر الفضائيات، فهذه الممارسات من شأنها الإضرار بسير العدالة.

جاء ذلك خلال ندوة "دور الإعلام فى مناهضة ثقافة العنف وحماية الحق فى
الحياة"، التى نظمها المركز العربى لاستقلال القضاء والمحامين مساء اليوم
الأربعاء.

أكد حسام كنعانى سكرتير تحرير القسم العربى والدولى لصحيفة الأخبار
اللبنانية، أنه لا توجد مؤسسات إعلامية مستقلة فى الوطن العربى وكل وسائل
الإعلام العربية لها توجهات وأجندات خاصة، فلا توجد حرية مطلقة للصحفى داخل
مؤسسته الإعلامية وكل صحفى له توجهاته ومن الممكن أن يخدم الصحفى مشروعه
الخاص وقناعاته الشخصية داخل مؤسسته الإعلامية.

وأضاف كنعانى، أن الإعلام متهم رئيسى فى التحريض على العنف ففى لبنان ليس
هناك إعلام رسمى، لكن هناك ما هو أسوأ وهو الإعلام الفئوى والطائفى الذى
لعب دوراً تحريضياً فى إزكاء الفتنة والحروب الطائفية فى لبنان فوسائل
الإعلام تنافست على أظهار الصورة الأكثر دموية.

ولفت إلى أن هناك علاقة طردية بين العنف والإعلام، مؤكداً توصل الباحثون فى
نهاية الستينات إلى أن صور العنف فى التليفزيون هو الذى ساهم فى زيادة
الاضطرابات فى الشوارع الأمريكية، مشيراً إلى أن هناك دراسة لاتحاد الإذاعة
والتليفزيون فى مصر، كشفت عن أن 87% من الشباب المحبوسين بالسجون المصرية
يرجع سبب ارتكابهم للجريمة لرغبتهم فى تقليد أدوار العنف التى يجسدها ممثلو
السينما والتليفزيون.

وأضاف الدكتور محمود مرتضى مدير مركز دراسات التنمية البديلة، أن هيمنة
الدولة والنظم الحاكمة أثرت على استقلالية وحيادية وسائل الإعلام وعدم وجود
ضمانات لحرية وحماية الإعلاميين أدت إلى التراجع الحالى فى وسائل الإعلام،
كما أن التنافسية والتعددية فى وسائل الإعلام أدت إلى تراجع المهنية
والحرفية فى نقل المعلومات.

وأشار الناشط والإعلامى البحرينى حسين يوسف الى ما سماه "الكتيب العربى
المشترك لمواجهة الثورات" منتقداً أداء الإعلام المصرى الحكومى فى ثورة 25
يناير واتهمه بأنه السبب فى موقعه الجمل، حيث لعبت دور "شيطنة الآخر".