- sha3er el3atfaمؤسس ورئيس مجلس ادارة موقع شاعر العاطفة محمد السعيد
- رقم العضوية : 1
الجنس :
عدد الرسائل : 28644
تاريخ الميلاد : 17/01/1987
العمر : 37
العمل/الترفيه : مطرب ومؤلف وملحن ومهندس كمبيوتر وممثل
نقودى : 142837
تاريخ التسجيل : 25/10/2007
لعبة شاعر العاطفة
شاعر العاطفة: 10000000
لعبة محمد السعيد: 1000000
د.مدحت خليل يستعرض آخر الدراسات عن القولون العصبى
الإثنين يناير 03, 2011 10:07 pm
د.مدحت خليل يستعرض آخر الدراسات عن القولون العصبى
الأحد، 2 يناير 2011 - 18:13
دكتور مدحت خليل استشارى الجهاز الهضمى والكبد والتغذية العلاجية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منذ عقود طويلة يعانى مرضى " متلازمة الأمعاء المضطربة Irritable
bowel syndrome " المعروف خطأ باسم "القولون العصبى" من الوقوع بين مطرقة
الأعراض المزمنة مثل آلام البطن المتكررة ونوبات الإسهال والإمساك وكثرة
تكون الغازات ورائحة الفم الكريهة، وسندان نظرات شك المحيطين به فى وجود
تلك الأعراض وتوهم المرض, واعتبار القولون العصبى أحد الأمراض النفسجسمانية
المرتبطة بالحالة المزاجية والتوترات العصبية.
الأبحاث العلمية التى نوقشت خلال العام المنصرم 2010 م أثارت العديد من
الاكتشافات الجديدة المتعلقة بطبيعة المرض وعلاقة الأعراض باختلال الساعة
البيولوجية للجسم والعلاقة بين القولون العصبى وارتجاع الحمض المعدى، كما
أكدت الأبحاث أن مرضى القولون العصبى لا يعانون من زيادة مخاطر الإصابة
بسرطان القولون، وأكدت وجود بؤر التهابية تتسبب فى حدوث أعراض القولون
العصبى، كما أشارت بعض الدراسات إلى وجود تغيرات مخية تصيب مرضى القولون
العصبى تجعلهم أكثر حساسية للألم، بالإضافة إلى محاولات جادة لاكتشاف
عقاقير للعلاج ووسائل علاجية جديدة مثل التنويم الإيحائى الموجه, لمرض
يحيطه الغموض.
اختلال الساعة البيولوجية يزيد مخاطر الإصابة بالقولون العصبى
هناك دراسة قد نشرت خلال شهر مارس 2010 فى مجلة الجمعية الأمريكية للجهاز
الهضمى, أكد فيها باحثون بجامعة ميتشجان زيادة مخاطر الإصابة بالقولون
العصبى بين أعضاء هيئة التمريض العاملين بنظام الورديات المناوبة مقارنة
بآخرين تتسم فترات عملهم بالثبات وعدم التناوب المتكرر.
أجريت الدراسة على ثلاث مجموعات من أعضاء هيئة التمريض, أغلبهم من
الممرضات, المجموعة الأولى تعمل بمواعيد عمل ثابتة والمجموعة الثانية تعمل
بنظام الورديات الليلية والمجموعة الثالثة تعمل بنظام الورديات المتغيرة (
المناوبة)، أكدت النتائج أن أعضاء المجموعة الثالثة يعانون أكثر من غيرهم
من أعراض القولون العصبى وألم البطن، وتقل هذه الأعراض بصورة ملحوظة فى
المجموعات التى تعمل بمواعيد عمل ثابتة.
وفسر الباحثون النتائج باعتبار أن القولون يعمل طبقا لساعة بيولوجية مسئولة
عن تنظيم حركة الأمعاء والقولون خلال الست ساعات الأولى من اليوم,
وبالتالى فإن اختلال هذه الساعة نتيجة تغير مواعيد العمل بنظام الورديات
يؤدى إلى الشعور بالمغص وألم البطن والانتفاخ واضطراب عملية الإخراج.
وأكد الباحثون أن اضطراب النوم لايفسر زيادة أعراض القولون العصبى كاملا فى
مثل هذه الحالات, واقترحوا ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لمناقشة تأثير
تغيرات الساعة البيولوجية على مرضى القولون العصبى.
العلاقة بين ارتجاع الحمض المعدى والقولون العصبى
نشرت دراسة خلال شهر مارس فى مجلةWorld Journal of Gastroenterology ,
أجراها علماء بمركز أبحاث الجهاز الهضمى بجامعة طهران, أكدت وجود علاقة
مزدوجة بين مرض القولون العصبى وارتجاع الحمض المعدى.
وأشارت قاعدة البيانات الخاصة بحوالى سبعة آلاف مصاب بالقولون العصبى أو
ارتجاع الحمض المعدى إلى تقارب نسبة الإصابة بالمرضين، فكلاهما تترواح نسبة
الإصابة به حوالى 10% , كما أن مرضى ارتجاع الحمض المعدى يعانون من أعراض
القولون العصبى والعكس , ويعانى المرضى فى كلتا الحالتين من أعراض مشتركة
مثل الغثيان والقىء المتكرر, بالإضافة إلى ارتباط زيادة حدة أعراض ارتجاع
الحمض المعدى بزيادة أعراض القولون العصبى والعكس.
كما أكد الباحثون أن اضطراب حركية العضلات الملساء للجهاز الهضمى تلعب دورا
هاما فى حدوث كلا المرضين, وهذا يشير إلى أنهما ليسا مرضين منفصلين كما
يعتقد الكثيرون واقترح الباحثون تصنيفهما تحت مسمى " اضطراب وظيفى بالجهاز
الهضمى Functional disorder" .
مرضى القولون العصبى لايعانون من زيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون
كما نشرت دراسة خلال شهر مارس 2010 م فى مجلة الجمعية الأمريكية للجهاز
الهضمى , أكد فيها الباحثون بجامعة ميتشجان أن حوالى 25% من إجمالى حالات
الفحص بالمنظار الضوئى للقولون بالولايات المتحدة الأمريكية تكون من نصيب
مرضى القولون العصبى نظرا لخوف المرضى والأطباء من احتمال الإصابة بالسرطان
أو التهابات القولون.
أكد الباحثون أن مرضى القولون العصبى لا يعانون من زيادة مخاطر الإصابة
بسرطانات أو التهابات أو بوليبات القولون Colon polyps , ونصحوا المرضى
والأطباء (على حد سواء) بعدم المبالغة فى طلب الفحص المنظارى للقولون إلا
فى حالات محددة مثل ظهور أعراض القولون العصبى لأول مرة بعد سن الخامسة
والثلاثين أو ظهور أعراض تحذيرية مثل فقدان غير مبرر للوزن أو أنيميا أو
نزيف بالجهاز الهضمى أو تاريخ عائلى للإصابة بسرطان القولون أو داء كرون أو
تقرحات القولون أو داء سيلياك ( المعروف باسم مرض تحسس القمح).
تغيرات مخية فى مرضى القولون العصبى
وفى شهر يوليو نشرت دراسة فى مجلة Gastroenterology أجراها باحثون بجامعة
كاليفورنيا على مجموعة من النساء , متوسط أعمارهن حوالى 31 سنة , يعانين من
ألم وعدم الارتياح بالبطن مع الإمساك أو الإسهال أو كليهما لمدة طويلة
بلغت فى المتوسط حوالى 11 عاما, اعتمدت الدراسة على مقارنة الجوانب
التشريحية والوظيفية للمخ باستخدام فحص الرنين المغناطيسى للمقارنة بين
مجموعة النساء المصابات بالقولون العصبى وأخريات لا يعانين من المرض.
أكدت النتائج وجود تغيرات ملحوظة فى مناطق القشرة المخية المتعلقة
بالانتباه والتحكم فى العواطف والألم واستقبال الإشارت الصادرة من الأحشاء
لدى السيدات المصابات بالقولون العصبى , خاصة الحالات المصحوبة بآلام البطن
المتكررة.
ويرى الباحثون أن الدراسة أكدت صحة نظرية اضطراب المحور المخى الهضمى Brain
Gut disorder كإحدى النظريات المقبولة لتفسير أعراض القولون العصبى, لكنها
أثارت تساؤلا هاما: هل التغيرات المخية لدى مرضى القولون العصبى تغيرات (
أولية ) تتسبب فى حدوث الأعراض أم أنها تغيرات ( ثانوية ) نتيجة أعراض.
اكتشاف بؤر التهابية بالقولون العصبى
وفى مجلة Gut نشرت دراسة خلال شهر أغسطس 2010 م أكدت تمكن علماء من جامعة
ميونيخ -الألمانية , باستخدام تقنيات ضوئية معقدة, من اكتشاف بؤر التهابية
غاية فى الصغر تصيب الغشاء المخاطى للأمعاء فى حالات القولون العصبى، وتمكن
العلماء من قياس مواد وسائطية mediators تنتجها البؤر الالتهابية تؤدى إلى
تهيج النهايات العصبية للأمعاء.
وكخطوة لتأكيد النتائج وبالتعاون مع فريق بحثى من جامعة امستردام
الهولندية, أثبت العلماء تحسن أعراض القولون العصبى بعد تلقى المرضى جرعات
من مضادات الهستامين تثبط عمل خلايا mast cells المسئولة عن إفراز المواد
الوسائطية التى تنتجها البؤر الالتهابية، لذلك أكد الباحثون أن الاكتشاف
الجديد يفتح المجال أمام المزيد من العقاقير المعالجة للبؤر الالتهابية
بالقولون باعتبار أن القولون العصبى مرض عضوى.
دواء جديد لعلاج القولون العصبى
كما نوقشت خلال شهر مايو 2010 م فى مؤتمر أسبوع الجهاز الهضمى -
نيواورليانز– بالولايات المتحدة الأمريكية, نتائج دراسات المرحلة الثالثة
الاكلينيكية التى أجريت على 1200 مريض بالقولون العصبى تم إعطاؤهم 550 مجم
يوميا من دواء ريفاكسيمين Rifaximin ( مضاد حيوى غير قابل للامتصاص بواسطة
الأمعاء, معتمد بواسطة منظمة FDA لمعالجة اسهال المسافرين Traveller's
diarrhea ومرضى الغيبوبة الكبدية ) وقد أشارت النتائج إلى تحسن الأعراض
بصورة ملحوظة أثناء فترة العلاج مع استمرار هذا التحسن لمدة عشر أسابيع بعد
التوقف عن تناول الدواء.
وأكد الباحثون أن عقار ( ريفاكسيمين ) يمنع زيادة تكاثر البكتريا والتخمر
بالأمعاء لفترات طويلة، مما يؤدى إلى تحسن الأعراض المصاحبة للقولون
العصبى.
التنويم الإيحائى لعلاج القولون العصبى
وتوجد دراسة نشرت خلال شهر مارس 2010 م فى المجلة الطبية البريطانية BMJ ,
أشارت إلى دور العلاج بالتنويم الإيحائى hypnotherapy , المعروف خطأ باسم (
التنويم المغناطيسى ) فى التخلص أو الإقلال من أعراض القولون العصبى.
يقول دكتور رونالد فالورى , الباحث الرئيسى للدراسة والمتخصص فى العلاج
بالتنويم الايحائى: مما لاشك فيه أن اتباع النظام الغذائى واستبعاد أنواع
محددة من الطعام يساعد مريض القولون العصبى للتغلب على بعض الأعراض، لكن
لمدة محدودة, لأنه يعالج أحد الأسباب ولا يعالج السبب الأساسى للمرض وهو
زيادة حساسية أعصاب الأمعاء.
كما تحدث دكتور فالورى عن خبرته فى معالجة أول مائة حالة مصابة بالقولون
العصبى باستخدام التنويم الإيحائى الموجه للأمعاء, مؤكدا أن الأعراض تحسنت
بصورة ملحوظة لدى تسع من بين عشرة حالات واختفت لدى أربع من بين عشرة
حالات، بينما استطاعت باقى الحالات التحكم فى الأعراض بصورة ملحوظة لفترات
طويلة.
من الأكثر استجابة للعلاج بالتنويم الإيحائى فى معالجة القولون العصبى؟
أكدت دراسة نشرت خلال شهر ديسمبر 2010 م فى المجلة البريطانية للطب المكمل
BCM أن اعتماد الباحثين على اختبار الألوان Color test - لتحديد نسبة
الاستجابة للعلاج بالتنويم الايحائى باستخدام عجلة مانششيستر
الملونةManschester color wheel والتى تحتوى على مجموعات متدرجة من الألوان
تنقسم إلى ألوان إيجابية وسلبية ومتعادلة, أكدت الدراسة أن اختيار الألوان
الإيجابية يشير إلى قابلية المريض للاستجابة للعلاج بالتنويم الإيحائى
حوالى تسع مرات مقارنة بحالات اختيار الألوان السلبية أو المتعادلة.
الأحد، 2 يناير 2011 - 18:13
دكتور مدحت خليل استشارى الجهاز الهضمى والكبد والتغذية العلاجية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منذ عقود طويلة يعانى مرضى " متلازمة الأمعاء المضطربة Irritable
bowel syndrome " المعروف خطأ باسم "القولون العصبى" من الوقوع بين مطرقة
الأعراض المزمنة مثل آلام البطن المتكررة ونوبات الإسهال والإمساك وكثرة
تكون الغازات ورائحة الفم الكريهة، وسندان نظرات شك المحيطين به فى وجود
تلك الأعراض وتوهم المرض, واعتبار القولون العصبى أحد الأمراض النفسجسمانية
المرتبطة بالحالة المزاجية والتوترات العصبية.
الأبحاث العلمية التى نوقشت خلال العام المنصرم 2010 م أثارت العديد من
الاكتشافات الجديدة المتعلقة بطبيعة المرض وعلاقة الأعراض باختلال الساعة
البيولوجية للجسم والعلاقة بين القولون العصبى وارتجاع الحمض المعدى، كما
أكدت الأبحاث أن مرضى القولون العصبى لا يعانون من زيادة مخاطر الإصابة
بسرطان القولون، وأكدت وجود بؤر التهابية تتسبب فى حدوث أعراض القولون
العصبى، كما أشارت بعض الدراسات إلى وجود تغيرات مخية تصيب مرضى القولون
العصبى تجعلهم أكثر حساسية للألم، بالإضافة إلى محاولات جادة لاكتشاف
عقاقير للعلاج ووسائل علاجية جديدة مثل التنويم الإيحائى الموجه, لمرض
يحيطه الغموض.
اختلال الساعة البيولوجية يزيد مخاطر الإصابة بالقولون العصبى
هناك دراسة قد نشرت خلال شهر مارس 2010 فى مجلة الجمعية الأمريكية للجهاز
الهضمى, أكد فيها باحثون بجامعة ميتشجان زيادة مخاطر الإصابة بالقولون
العصبى بين أعضاء هيئة التمريض العاملين بنظام الورديات المناوبة مقارنة
بآخرين تتسم فترات عملهم بالثبات وعدم التناوب المتكرر.
أجريت الدراسة على ثلاث مجموعات من أعضاء هيئة التمريض, أغلبهم من
الممرضات, المجموعة الأولى تعمل بمواعيد عمل ثابتة والمجموعة الثانية تعمل
بنظام الورديات الليلية والمجموعة الثالثة تعمل بنظام الورديات المتغيرة (
المناوبة)، أكدت النتائج أن أعضاء المجموعة الثالثة يعانون أكثر من غيرهم
من أعراض القولون العصبى وألم البطن، وتقل هذه الأعراض بصورة ملحوظة فى
المجموعات التى تعمل بمواعيد عمل ثابتة.
وفسر الباحثون النتائج باعتبار أن القولون يعمل طبقا لساعة بيولوجية مسئولة
عن تنظيم حركة الأمعاء والقولون خلال الست ساعات الأولى من اليوم,
وبالتالى فإن اختلال هذه الساعة نتيجة تغير مواعيد العمل بنظام الورديات
يؤدى إلى الشعور بالمغص وألم البطن والانتفاخ واضطراب عملية الإخراج.
وأكد الباحثون أن اضطراب النوم لايفسر زيادة أعراض القولون العصبى كاملا فى
مثل هذه الحالات, واقترحوا ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لمناقشة تأثير
تغيرات الساعة البيولوجية على مرضى القولون العصبى.
العلاقة بين ارتجاع الحمض المعدى والقولون العصبى
نشرت دراسة خلال شهر مارس فى مجلةWorld Journal of Gastroenterology ,
أجراها علماء بمركز أبحاث الجهاز الهضمى بجامعة طهران, أكدت وجود علاقة
مزدوجة بين مرض القولون العصبى وارتجاع الحمض المعدى.
وأشارت قاعدة البيانات الخاصة بحوالى سبعة آلاف مصاب بالقولون العصبى أو
ارتجاع الحمض المعدى إلى تقارب نسبة الإصابة بالمرضين، فكلاهما تترواح نسبة
الإصابة به حوالى 10% , كما أن مرضى ارتجاع الحمض المعدى يعانون من أعراض
القولون العصبى والعكس , ويعانى المرضى فى كلتا الحالتين من أعراض مشتركة
مثل الغثيان والقىء المتكرر, بالإضافة إلى ارتباط زيادة حدة أعراض ارتجاع
الحمض المعدى بزيادة أعراض القولون العصبى والعكس.
كما أكد الباحثون أن اضطراب حركية العضلات الملساء للجهاز الهضمى تلعب دورا
هاما فى حدوث كلا المرضين, وهذا يشير إلى أنهما ليسا مرضين منفصلين كما
يعتقد الكثيرون واقترح الباحثون تصنيفهما تحت مسمى " اضطراب وظيفى بالجهاز
الهضمى Functional disorder" .
مرضى القولون العصبى لايعانون من زيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون
كما نشرت دراسة خلال شهر مارس 2010 م فى مجلة الجمعية الأمريكية للجهاز
الهضمى , أكد فيها الباحثون بجامعة ميتشجان أن حوالى 25% من إجمالى حالات
الفحص بالمنظار الضوئى للقولون بالولايات المتحدة الأمريكية تكون من نصيب
مرضى القولون العصبى نظرا لخوف المرضى والأطباء من احتمال الإصابة بالسرطان
أو التهابات القولون.
أكد الباحثون أن مرضى القولون العصبى لا يعانون من زيادة مخاطر الإصابة
بسرطانات أو التهابات أو بوليبات القولون Colon polyps , ونصحوا المرضى
والأطباء (على حد سواء) بعدم المبالغة فى طلب الفحص المنظارى للقولون إلا
فى حالات محددة مثل ظهور أعراض القولون العصبى لأول مرة بعد سن الخامسة
والثلاثين أو ظهور أعراض تحذيرية مثل فقدان غير مبرر للوزن أو أنيميا أو
نزيف بالجهاز الهضمى أو تاريخ عائلى للإصابة بسرطان القولون أو داء كرون أو
تقرحات القولون أو داء سيلياك ( المعروف باسم مرض تحسس القمح).
تغيرات مخية فى مرضى القولون العصبى
وفى شهر يوليو نشرت دراسة فى مجلة Gastroenterology أجراها باحثون بجامعة
كاليفورنيا على مجموعة من النساء , متوسط أعمارهن حوالى 31 سنة , يعانين من
ألم وعدم الارتياح بالبطن مع الإمساك أو الإسهال أو كليهما لمدة طويلة
بلغت فى المتوسط حوالى 11 عاما, اعتمدت الدراسة على مقارنة الجوانب
التشريحية والوظيفية للمخ باستخدام فحص الرنين المغناطيسى للمقارنة بين
مجموعة النساء المصابات بالقولون العصبى وأخريات لا يعانين من المرض.
أكدت النتائج وجود تغيرات ملحوظة فى مناطق القشرة المخية المتعلقة
بالانتباه والتحكم فى العواطف والألم واستقبال الإشارت الصادرة من الأحشاء
لدى السيدات المصابات بالقولون العصبى , خاصة الحالات المصحوبة بآلام البطن
المتكررة.
ويرى الباحثون أن الدراسة أكدت صحة نظرية اضطراب المحور المخى الهضمى Brain
Gut disorder كإحدى النظريات المقبولة لتفسير أعراض القولون العصبى, لكنها
أثارت تساؤلا هاما: هل التغيرات المخية لدى مرضى القولون العصبى تغيرات (
أولية ) تتسبب فى حدوث الأعراض أم أنها تغيرات ( ثانوية ) نتيجة أعراض.
اكتشاف بؤر التهابية بالقولون العصبى
وفى مجلة Gut نشرت دراسة خلال شهر أغسطس 2010 م أكدت تمكن علماء من جامعة
ميونيخ -الألمانية , باستخدام تقنيات ضوئية معقدة, من اكتشاف بؤر التهابية
غاية فى الصغر تصيب الغشاء المخاطى للأمعاء فى حالات القولون العصبى، وتمكن
العلماء من قياس مواد وسائطية mediators تنتجها البؤر الالتهابية تؤدى إلى
تهيج النهايات العصبية للأمعاء.
وكخطوة لتأكيد النتائج وبالتعاون مع فريق بحثى من جامعة امستردام
الهولندية, أثبت العلماء تحسن أعراض القولون العصبى بعد تلقى المرضى جرعات
من مضادات الهستامين تثبط عمل خلايا mast cells المسئولة عن إفراز المواد
الوسائطية التى تنتجها البؤر الالتهابية، لذلك أكد الباحثون أن الاكتشاف
الجديد يفتح المجال أمام المزيد من العقاقير المعالجة للبؤر الالتهابية
بالقولون باعتبار أن القولون العصبى مرض عضوى.
دواء جديد لعلاج القولون العصبى
كما نوقشت خلال شهر مايو 2010 م فى مؤتمر أسبوع الجهاز الهضمى -
نيواورليانز– بالولايات المتحدة الأمريكية, نتائج دراسات المرحلة الثالثة
الاكلينيكية التى أجريت على 1200 مريض بالقولون العصبى تم إعطاؤهم 550 مجم
يوميا من دواء ريفاكسيمين Rifaximin ( مضاد حيوى غير قابل للامتصاص بواسطة
الأمعاء, معتمد بواسطة منظمة FDA لمعالجة اسهال المسافرين Traveller's
diarrhea ومرضى الغيبوبة الكبدية ) وقد أشارت النتائج إلى تحسن الأعراض
بصورة ملحوظة أثناء فترة العلاج مع استمرار هذا التحسن لمدة عشر أسابيع بعد
التوقف عن تناول الدواء.
وأكد الباحثون أن عقار ( ريفاكسيمين ) يمنع زيادة تكاثر البكتريا والتخمر
بالأمعاء لفترات طويلة، مما يؤدى إلى تحسن الأعراض المصاحبة للقولون
العصبى.
التنويم الإيحائى لعلاج القولون العصبى
وتوجد دراسة نشرت خلال شهر مارس 2010 م فى المجلة الطبية البريطانية BMJ ,
أشارت إلى دور العلاج بالتنويم الإيحائى hypnotherapy , المعروف خطأ باسم (
التنويم المغناطيسى ) فى التخلص أو الإقلال من أعراض القولون العصبى.
يقول دكتور رونالد فالورى , الباحث الرئيسى للدراسة والمتخصص فى العلاج
بالتنويم الايحائى: مما لاشك فيه أن اتباع النظام الغذائى واستبعاد أنواع
محددة من الطعام يساعد مريض القولون العصبى للتغلب على بعض الأعراض، لكن
لمدة محدودة, لأنه يعالج أحد الأسباب ولا يعالج السبب الأساسى للمرض وهو
زيادة حساسية أعصاب الأمعاء.
كما تحدث دكتور فالورى عن خبرته فى معالجة أول مائة حالة مصابة بالقولون
العصبى باستخدام التنويم الإيحائى الموجه للأمعاء, مؤكدا أن الأعراض تحسنت
بصورة ملحوظة لدى تسع من بين عشرة حالات واختفت لدى أربع من بين عشرة
حالات، بينما استطاعت باقى الحالات التحكم فى الأعراض بصورة ملحوظة لفترات
طويلة.
من الأكثر استجابة للعلاج بالتنويم الإيحائى فى معالجة القولون العصبى؟
أكدت دراسة نشرت خلال شهر ديسمبر 2010 م فى المجلة البريطانية للطب المكمل
BCM أن اعتماد الباحثين على اختبار الألوان Color test - لتحديد نسبة
الاستجابة للعلاج بالتنويم الايحائى باستخدام عجلة مانششيستر
الملونةManschester color wheel والتى تحتوى على مجموعات متدرجة من الألوان
تنقسم إلى ألوان إيجابية وسلبية ومتعادلة, أكدت الدراسة أن اختيار الألوان
الإيجابية يشير إلى قابلية المريض للاستجابة للعلاج بالتنويم الإيحائى
حوالى تسع مرات مقارنة بحالات اختيار الألوان السلبية أو المتعادلة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى