- sha3er el3atfaمؤسس ورئيس مجلس ادارة موقع شاعر العاطفة محمد السعيد
- رقم العضوية : 1
الجنس :
عدد الرسائل : 28644
تاريخ الميلاد : 17/01/1987
العمر : 37
العمل/الترفيه : مطرب ومؤلف وملحن ومهندس كمبيوتر وممثل
نقودى : 142837
تاريخ التسجيل : 25/10/2007
لعبة شاعر العاطفة
شاعر العاطفة: 10000000
لعبة محمد السعيد: 1000000
نرمين كحيلة تكتب: أطفال عصر البلاى ستيشن وأطفال زمن العزة
الإثنين ديسمبر 27, 2010 4:15 pm
نرمين كحيلة تكتب: أطفال عصر البلاى ستيشن وأطفال زمن العزة
الجمعة، 24 ديسمبر 2010 - 23:00
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
طالما سألت نفسى سؤالا: لماذا أطفالنا فى هذا العصر لا يفقهون
شيئا إلا عن أخبار اللعب والبلاى ستيشن والفسح والمصيف وأنواع الملاهى
والحلويات، ولماذا الأطفال فى الماضى كانوا أكثر اتزانا وتعقلا وإيمانا؟؟
لماذا طفل اليوم مدلل بينما طفل الأمس تم تربيته ليصبح رجلا؟
جاءتنى الإجابة حين قرأت سير العظماء والصالحين وكيف كانوا فى طفولتهم..
فطفل اليوم ليس له هدف إلا إشباع طلباته ورغباته أما طفل الأمس فكان هدفه
نصرة الإسلام والدفاع عن المسلمين، ولنرى أمثلة لهذه القصص حتى نعلم كم
انحدرنا ولماذا انهزمت أمتنا هزائم متوالية.
مرَّ الخليفة عمر بن الخطاب - رضى الله عنه بعبد الله بن الزبير - وهو صبى
يلعب مع الصبيان، ففر الصبيان، ووقف هو مكانه. فقال له عمر: مالك لم تفر مع
أصحابك ؟ قال عبد الله: يا أمير المؤمنين: لم تكن الطريق ضيقة، فأوسع لك،
ولم أرتكب خطأ فأخاف منك". أما أطفالنا اليوم فيخافون من الظلام ومن كل
شىء.
دخل على عمر بن عبد العزيز فى مبدأ ولايته وفود المهنئين فقام من بينهم
غلام لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، وأراد أن يتكلم عن قومه، فقال عمر:
اجلس أنت يا غلام، وليتكلم من هو أكبر منك سنا. فقال الغلام: لو كان الأمر
بالسن يا أمير المؤمنين لكان فى الأمة من هو أحق منك بالخلافة. فسُر عمر من
جوابه، وسمع منه مطالب قومه، وقضى حوائجهم.
هذا الطفل لو كان يعيش فى عصرنا الحالى وطُلب منه أن يتكلم ما استطاع أن يتحدث بهذه البلاغة والشجاعة والأدب.
بل إن عمر بن عبد العزيز نفسه حين كان طفلا صغيرا وقف ذات يوم أمام المرأة
يمشط شعره المنسدل على كتفه فأخره هذا عن صلاة الجماعة، ولما سأله أبوه عن
سبب تأخيره قال إنه كان يمشط شعره فما كان من أبيه إلا أن قص له شعره الذى
يلهيه عن ذكر الله.
هذه القصة لو حدثت اليوم لقال الأب إن ابنه معذور فهو ما يزال طفلا ومن حقه
أن يلعب ويمرح كبقية الأطفال، وسيقول لنفسه المثل الدارج: "عيل وغلط"، لكن
تصرف الأب جعل هذا الطفل يصير فيما بعد خامس الخلفاء الراشدين الذى حكم
الدولة الإسلامية بالعدل.
ونجد صلاح الدين الأيوبى كان طفلا يلعب مع أصحابه، ولما رأته أمه ذات يوم
نهرته وجذبته من قميصه وقالت له:" أنا ما ولدتك للعب بل ولدتك لتحرير بيت
المقدس"، وعندما كان ينام عن صلاة الفجر كان أبوه يوكزه بالعصا حتى يوقظه
ثم يأخذه معه ليصلى. واليوم إذا نام طفل عن الصلاة فإن أباه لا يهتم ويقول:
لا يهم إنه ما زال صغيرا.
وفى الأندلس مرَّ رجل إسبانى بطفل يجلس تحت شجرة فقال له: لماذا لا تلعب
فقال: وهل خلقنا للعب ؟ فعرف الرجل أن الأسبان لا يستطيعون أخذ الأندلس من
يد المسلمين طالما أن أطفالهم هكذا.. وبعد سنين طويلة وجد الرجل الأسبانى
شاب يبكى تحت شجرة فسأله فعرف أن حبيبته هجرته، فعلم أن هذا هو الوقت
المناسب لانتزاع الأندلس من أيدى المسلمين.
وقصة أهل الكهف وأصحاب الأخدود ومقتل أبى جهل والتتار أبطالها كلها من
الأطفال والفتيان. أما الفتيان فى هذه الأيام فكل اهتمامهم هو كيف يرتدون
الجينز الساقط وكيف يصاحبون البنات ويترددون على الديسكو؟
كان النبى - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم يجلس صبى إلى يمينه ولما أراد
النبى أن يشرب جلسائه قال له: أتسمح أن أبدأ بالكبار؟ فقال الولد: والله لا
أعطى نصيبى منك لأحد. هذا هو الذكاء وحسن التصرف فمن من الأولاد الآن يفكر
بهذا المنطق؟ بل إننا لو سألنا صبى اليوم هذا السؤال سوف يضحك ويخجل ولا
يرد.
مَن مِن الأمهات اليوم تقول لولدها: اذهب وانصر الإسلام ولا تعود إلا
والإسلام عزيز؟، ومن من الآباء يقول لولده لا تنم عن صلاة الفجر ويعاقبه
إذا لم يصلِ. فالأب يجب أن يجرى مسابقة بين أولاده ويقول لهم كل يوم: أيكم
اليوم يقدم خدمة للإسلام ومن يتفوق على الآخر فى هذا الأمر أكافئه.
هل من أب اليوم يقول لأبنائه: لن نخرج اليوم للفسحة حزنا على سب الرسول صلى
أو كلنا سنخاصم فلان ولا نكلمه حزنا على فقدان أحد الأبناء صلاة العصر أو
الظهر، أو لن نتعشى اليوم فى النادى تضامنا مع أهل فلسطين الجوعى، بل إن
أول كلمة يجب أن يتعلمها الطفل ليست كلمة بابا أو ماما بل كلمة الله. لا بد
أن يتشرب أبناؤنا حب الله ورسوله منذ الصغر حتى يتغلغل الدين فى دمائهم
وعروقهم ويصبح أغلى عليهم من أنفسهم وأرواحهم وحياتهم.. فنحن نربى أطفالا
بلهاء أما هم فكانوا يربون أطفالا أبطالا.
الجمعة، 24 ديسمبر 2010 - 23:00
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
طالما سألت نفسى سؤالا: لماذا أطفالنا فى هذا العصر لا يفقهون
شيئا إلا عن أخبار اللعب والبلاى ستيشن والفسح والمصيف وأنواع الملاهى
والحلويات، ولماذا الأطفال فى الماضى كانوا أكثر اتزانا وتعقلا وإيمانا؟؟
لماذا طفل اليوم مدلل بينما طفل الأمس تم تربيته ليصبح رجلا؟
جاءتنى الإجابة حين قرأت سير العظماء والصالحين وكيف كانوا فى طفولتهم..
فطفل اليوم ليس له هدف إلا إشباع طلباته ورغباته أما طفل الأمس فكان هدفه
نصرة الإسلام والدفاع عن المسلمين، ولنرى أمثلة لهذه القصص حتى نعلم كم
انحدرنا ولماذا انهزمت أمتنا هزائم متوالية.
مرَّ الخليفة عمر بن الخطاب - رضى الله عنه بعبد الله بن الزبير - وهو صبى
يلعب مع الصبيان، ففر الصبيان، ووقف هو مكانه. فقال له عمر: مالك لم تفر مع
أصحابك ؟ قال عبد الله: يا أمير المؤمنين: لم تكن الطريق ضيقة، فأوسع لك،
ولم أرتكب خطأ فأخاف منك". أما أطفالنا اليوم فيخافون من الظلام ومن كل
شىء.
دخل على عمر بن عبد العزيز فى مبدأ ولايته وفود المهنئين فقام من بينهم
غلام لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، وأراد أن يتكلم عن قومه، فقال عمر:
اجلس أنت يا غلام، وليتكلم من هو أكبر منك سنا. فقال الغلام: لو كان الأمر
بالسن يا أمير المؤمنين لكان فى الأمة من هو أحق منك بالخلافة. فسُر عمر من
جوابه، وسمع منه مطالب قومه، وقضى حوائجهم.
هذا الطفل لو كان يعيش فى عصرنا الحالى وطُلب منه أن يتكلم ما استطاع أن يتحدث بهذه البلاغة والشجاعة والأدب.
بل إن عمر بن عبد العزيز نفسه حين كان طفلا صغيرا وقف ذات يوم أمام المرأة
يمشط شعره المنسدل على كتفه فأخره هذا عن صلاة الجماعة، ولما سأله أبوه عن
سبب تأخيره قال إنه كان يمشط شعره فما كان من أبيه إلا أن قص له شعره الذى
يلهيه عن ذكر الله.
هذه القصة لو حدثت اليوم لقال الأب إن ابنه معذور فهو ما يزال طفلا ومن حقه
أن يلعب ويمرح كبقية الأطفال، وسيقول لنفسه المثل الدارج: "عيل وغلط"، لكن
تصرف الأب جعل هذا الطفل يصير فيما بعد خامس الخلفاء الراشدين الذى حكم
الدولة الإسلامية بالعدل.
ونجد صلاح الدين الأيوبى كان طفلا يلعب مع أصحابه، ولما رأته أمه ذات يوم
نهرته وجذبته من قميصه وقالت له:" أنا ما ولدتك للعب بل ولدتك لتحرير بيت
المقدس"، وعندما كان ينام عن صلاة الفجر كان أبوه يوكزه بالعصا حتى يوقظه
ثم يأخذه معه ليصلى. واليوم إذا نام طفل عن الصلاة فإن أباه لا يهتم ويقول:
لا يهم إنه ما زال صغيرا.
وفى الأندلس مرَّ رجل إسبانى بطفل يجلس تحت شجرة فقال له: لماذا لا تلعب
فقال: وهل خلقنا للعب ؟ فعرف الرجل أن الأسبان لا يستطيعون أخذ الأندلس من
يد المسلمين طالما أن أطفالهم هكذا.. وبعد سنين طويلة وجد الرجل الأسبانى
شاب يبكى تحت شجرة فسأله فعرف أن حبيبته هجرته، فعلم أن هذا هو الوقت
المناسب لانتزاع الأندلس من أيدى المسلمين.
وقصة أهل الكهف وأصحاب الأخدود ومقتل أبى جهل والتتار أبطالها كلها من
الأطفال والفتيان. أما الفتيان فى هذه الأيام فكل اهتمامهم هو كيف يرتدون
الجينز الساقط وكيف يصاحبون البنات ويترددون على الديسكو؟
كان النبى - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم يجلس صبى إلى يمينه ولما أراد
النبى أن يشرب جلسائه قال له: أتسمح أن أبدأ بالكبار؟ فقال الولد: والله لا
أعطى نصيبى منك لأحد. هذا هو الذكاء وحسن التصرف فمن من الأولاد الآن يفكر
بهذا المنطق؟ بل إننا لو سألنا صبى اليوم هذا السؤال سوف يضحك ويخجل ولا
يرد.
مَن مِن الأمهات اليوم تقول لولدها: اذهب وانصر الإسلام ولا تعود إلا
والإسلام عزيز؟، ومن من الآباء يقول لولده لا تنم عن صلاة الفجر ويعاقبه
إذا لم يصلِ. فالأب يجب أن يجرى مسابقة بين أولاده ويقول لهم كل يوم: أيكم
اليوم يقدم خدمة للإسلام ومن يتفوق على الآخر فى هذا الأمر أكافئه.
هل من أب اليوم يقول لأبنائه: لن نخرج اليوم للفسحة حزنا على سب الرسول صلى
أو كلنا سنخاصم فلان ولا نكلمه حزنا على فقدان أحد الأبناء صلاة العصر أو
الظهر، أو لن نتعشى اليوم فى النادى تضامنا مع أهل فلسطين الجوعى، بل إن
أول كلمة يجب أن يتعلمها الطفل ليست كلمة بابا أو ماما بل كلمة الله. لا بد
أن يتشرب أبناؤنا حب الله ورسوله منذ الصغر حتى يتغلغل الدين فى دمائهم
وعروقهم ويصبح أغلى عليهم من أنفسهم وأرواحهم وحياتهم.. فنحن نربى أطفالا
بلهاء أما هم فكانوا يربون أطفالا أبطالا.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى