قاع الفشل

قاع الفشل

1-

ملت ريهام ذلك الصراخ المتواصل والخلاف الدائم بين والديها ومع صمتها لايعرفون كم تعاني جراء سلوكهما فالاب يعاير زوجته باانها امراه ناقصة لم تستطع طوال اعوام زواجها الثلاثين ان تنجب له ولدا ....
والام تعلل به وترميه باانه السبب واخيرا وليس اخرا يستمر النزاع بالحلف ايمانات المسلمين ان يتزوج اخرى فتجهش الام بالبكاء وندب حظها وهذا هو المشهد المعتاد الذي ادركته ريهام منذ ان ادركت كنه الحياة لسوء حضها كان ترتيب ريهام السادسة والاخيره بين اخواتها وكان العشم كبيرا بان تاتي صبيا بعد ان تاخر الحمل سبعة اعوام هذا بالاضافة انه تم استئصاءل رحم الام بعد الولادة لنزيف فاجاها عند الولادة ولم يكن الحل سوى الاستئصال وكانت الصفعة ......بنت والفرصة الاخيرة فأتت الى الحياة كطامة لامها المسكينة وكصدمة لابيها التعيس لم يكن مرغوب بها كان الاب يكره اخواتها الخمس وزوجهن وهن بعد صغار كانتقام لهن وخلا المنزل عليها ووالديها الغريبين والاغرب والدها الذي قرر ان تكون (هيم) ان تكون الولد الذي لم يرزق به عاملها معاملة الاولاد اخذها معه المسجد وهي صغيرة مقصرا شعرها والبسها الثوب الرجالي وعلمعا ان تتكلم وتتصرف كذكرحتى اقتنع اخيرا وصدق ا لكذبه التي كذبها.... والغريب انه هدا نسبيا وتغيرت نفسيته شيئا فشيئا وصارت هيم صديقة بل صديق لابيها ولكن اخلاقة لم تتغير كثيرا تجاه زوجتة المسكينة
كان والدها يحبها ويدللها من بين اخوتها ولده المحبوب وكانت ولد بمعنى الكلمة اصبحت هيم في البيت وايضا في المدرسة .
احبتها البنات في المدرسة لدرجة العشق فقد كانت شابا حقيقي في لبسها وصوتها وتعاملها وتعلمت هي كيف تعشقهن بطريقة الشاب الراغب فعاشت الدور بنظراتها وايماءتها وصارت تصد هذة وتندفع وراء تلك وتدافع عن اخرى وهكذا
كانت ريهام تزيد فتنة مع الايام ومشاكل والديها تزيد سخفا رغم خفت وطئها عليها لان والدها ما ان ينظر اليها حتى تبدو منه نظرة رضا وعلى هذا كانت تعيش برضا ولكن هل هو كل الرضا؟؟؟
*****



-2-
وقفت كلا من منال ولينا وهالة تتساءلن ماذا دهى هيم اليوم تجلس بمفردها ومعالم التفكير العميق تبدو على محياها ولا واحدة تجرو على الاقتراب منها فكل المدرسة وحتى المدرسات يعلمون تبعات غضبها بادرت هالة تسال صاحبنها همسا:
- اللهم اجعله خير هيم اليوم ليست في مزاجها لابد انك انت السبب يامنال
ارتجفت منال وقالت : انا اقسم اني لم افعل مايغضبها
- لابد ان تكوني انت فمن غيلاك يجلب المتاعب
-هل انا من اجلب المتاعب ولما لاتكون غاضبة لما فعلتيه بالامس
- وماذا فعلت
- الم تذهبي مع سارة الى الحديقة امس وانت تعرفين ان هيم تكره ساره كره العمى..
وفي وسط تلك المعمعة تقدمت هناء وسالتهم :
- مالذي يجري لما تقفون هكذا هل ترجون نظره من هيم
لم تجب اي منهن ولم تنتظر هناء الاجابة بل اتجهت الى هيم وجلست بقربها نظرة اليها هيم شزرا ثم عادت لشرودها بينما استطردت هناء :
- ريهام لم تعيشين هذه الحياه الم تسئمي بعد
نظرة هيام متعجبة فلااحد يجرو ان يناديها ريهام ناهيك عن السؤال الغريب فااجابت بخشونة:
- مابال حياتي ان من مثلك يحلم بمثلها مفعمة بالمباهج والمغامرات والجميع يتمنى مني اشارة .
- هل انت واثقة ؟؟
- نعم هل لديك شك؟ اعجاب وظهور مميز
- ظهور مميز ؟! ربما ولكن ليس كما يجب ليس بصفتك الحقيقية ليس كريهام ولكن كهيم اليس كذلك ...؟؟
راحت ريهام تسرح مفكرة بكلمات هناء حيث لم تسمع هذا الكلام من قبل بينما استطردت هناء قائلة :
- انظري الى نفسك... فتاة بلالسادسة عشر من العمر ..جميلة بل بمنتهى الجمال كلك انوثة لم تطمسين انوثتك وتعيشين دورا ليس لك صوتك الرقيق تصرين على تخشينه ومشيتك تحاكين بها مشية الرجال وحتى اسلوبك فظا عنيف لما كل هذا ... لم تصرين ان تكوني غيرك ..... الانوثة نعمة من الله حريا بك التمتع بها ... قفي امام المراه لتري فتنتك الفائقة لتدركي انك ريهام ولست هيم
لم تعلق هيام بل قامت من فورها واعتزلت الجميع طوال اليوم الدراسي وماان وصلت البيت حتى اسرعت الى غرفتها واغلقت الباب خلفا حتى ان ابيها راح يناديها فهي لم تقبل راسه كما هي عادتها ولكن الام استوقفته قائلة : دعها ربما تكون متعبة
- ومالذي يتعبها دعيني اسالها
- ربما يكون التعب المعتاد لكل فتاة واضح انك نسيت انها انثى
وصارخا قال : لا لم انسى والبركة بك لاتنجبين سوى الاناث الناقصات
وبدت المعركة المعتادة ولكن ريهام هذذه المرة لم تعرهم انتباهها كانت مشغولة بالنظر الى نفسها عبر المراة وراحت تتذكر كلمات هناء هذه هي المرة الاولى التي تمعن لصورتها بالمراة ورات مالم تراه طوال سني ادراكها ومررت يداها على جسدها الغظ فشعرت بوخز على صدرها الممكتنز هذا هو الالم الذي تشعر به عادة قبل دورتها الشهرية ... اردافها الممتلئ وخصرها النحيل ملامحها الدقيقة عيناها الواسعتان العسليتان الذبلتان وانف مستقيم ووجه قمري دائري ابيض وشعرها اه تذكرت انها لم تقصه بوي كا العادة منذ فترة وصارت تجعله ملوما بالكامل ولكنها الان اطلقتة وجعلته يسترسل على ظهرها وكتفيها شعرت بشعور غريب شعرت انها شخص اخر اطلقت العنان للانثى داخلها فبدات تحس بالسكينة وغفت كيف؟؟ لاتعرف ولكنها تنبهت بعنف على صراخ ابيه فهبت واقفة ولمت شعرها ورسمت الجد على وجهها واسرعت تجيب ابيها وبسرعة عادت هيم كما يريد اباها

********











-3-


كانت تلك اخر الايام قبل الامتحانات النهائية....
عادت ريهام لتكون مجددا ظاهريا فقط بقيت قشرة خفيفة تغطى رغبتها في التحرر وبدت ساهمة في اسوى حالتها طبعا اثار ذلك عجب جواريها المعجبات بهيم ولكن كانت تقابل تساؤلاتهم بالزجر والتبكيت حتى انها لم تعد تخرج من الفصل حتى في فرصة الفسحة ولا فرصة الصلاة وفي احدى الايام وبينما كانت تجلس منزوية في الفصل في الفرصة اذا بمجموعة من البنات عدن الى الفصل واجتمعن بالقرب منها وحتى لم يلحظنها او لم يهتممن هولاء من المجموعة التي تدعوهن دائما بالمائعات ولم تكون لها بهن اي علاقة سوى نظرات الاحتقار المتبادلة كان اذنها هذة المرة مرهفة لسماعهن كنا يجتمعن حول واحدة منهن حيث كانت تحكي لهن عن تجربتها الجنسية الكاملة بحبيبها وبكل دقة وتفصيل التقطت اذان هيام بضع كلمات شدتها فاارهفت السمع لتتبين القول كانت اشياء جد دقيقة غريبة على مسمعها لم تدخل في مجال خبراتها سابقا شعرت معها ان امر جلل يحدث داخلها لم تستطع فهم ماهيته شعور مضنى رقيق راح يداعبها وتمنت صدقا ان تكون مكان المتحدثة في تجربتها كلماتها دكت اخر حصون ريهام واعلنت عن طيران اخر برج في مجال مقوماتها .
ولما عادت الى المنزل كانت عقدت العزم اخيرا لم تستلم ولم تعيش دورا ليس لها مجددا حتى مع صراخ ابيها واحتججاته لفقده الابن الذي اخترعة لنفسه الابن الذي اصبح فجاة يلبس ملابس نسوة ويتبرج ايضا ومع بادية السنة الجديدة تمت بعسر ولادة ريها الحقيقية..........
ودخلت الفصل فتاة اخرى لم يتعرف عليها احد حتى زميلاتها في السنه الماضية شعرا طويلا مسترسلا ناعم مسترسلا على كتفين دقيقين ومريول ضيق يفصل جسدها الرائع الذي كانت تخفيه بمريولها الفضفاض وارتدت بدل البوت حذاء ناعم رقيق وميلت مشيتها واطلقت صوتها المبحوح بفعل محاولتها الدائمة لتخشينة ولكن البحة كانت محببه شعرت بشعور العروس التي تتبختر وسط الحظور ولكنها جد شعرت ان هذا هو دورها الطبيعي ...--
حتى اسلوب تعاملها تغير تلقائيا مع الناس وبدى صفاء في نظرتها واحمرارا في خدها وشفتيها صارت تسمع عبارات لم تسمعها من قبل (انت رائعة الجمال) ( جسمك فضيع ) ( رائحة عطرك مميزة) (بشرتك رائعة ) والكثير من عبارات المديح والاطراء حتى صويحبتها اللاتي احببن هيم واعترضن على ريهام مع الوقت احببن ريهام ضعف حبهن لهيم
اصبحت ريهام فضولية اكثر تقربا لحياة البنات تسمع قصصهن ومغامراتهن وتتمنى ان تكون لها قصة كقصصهن المثيرة ولكن لا لم ترد ان تكون مثلهن زهرة كل عابر يشم من رحيقها لا بل اردت ان تحب وتحب ويستنشق عطرها شخص واحد تعطيه كل اريجها الذي اختنزنتة سنوات وسنوات






4

ووجدته فارس احلامها المقاور التي ظنت ان القدر ابتسم لها يوم لقياه ...احبته من اول لحظة وعرفت حالا انه هو من بحثت عنه وحلمت به اعطتة دون حدود من وقتها واهتمامها وتفكيرها وحتى مالها عاهدها على الوفا وان طال المطال كانت تحبه بكل مااوتيت من حب عرفت روعة القبل والاحضان والدفء في صدره روعة تعادل تلك التي حكيت لها عن علاقات كاملة ومن ثم صار يطالب باكثر من القبل والمداعبات فاستسلمت طائعة فهو حبيبها ومالكها بالكلية ومرت الاعوام سراعا تسع وعشر واحدى عشر وهي تنتظر ان يتوج غرامها بما هو اهلا له ولكن الظروف ... ضيق ذات اليد ... الفوراق القبلية واخيرا ................
- انظري لمستقبلك وحياتك عيشيها ليس لدى ما اقدمه
ردت بااحتراق ولوعة :
- اعيش ؟؟؟!!! مستحيل انت الروح والنبض..... يكفيني قربي منك لا اريد اكثر
- وانا لا يرضيني هذا الحال العشرات الذين رفضتيهم لاجلي لااريد ان اكون اناني ... تزوجي واذكريني بالخير ولاتنسي ان تسمي ابنك احمد على اسمي
بعد 11عاما وبعد ان ذوبت احلامها تحت قدمية وبعد ان اعطت ولم تاخذ باعت الغلي والنفيس لاجل عيناه تذكر الان ان من حقها ان تتزوج ان تنجب الابناء وانه يجب الايكون اناناني يال الاثارة تذكر بعد ان قتل بها الاماني والبراءه .
وادركت ان كل ما عاشته اكذوبة الحب اكذوبه والرجل اكبر جزار اولا ابيها ثم احمد شعرت بكم هائل من الغضب
لاحب لاحب تلك الكلمة اكذوبه كل ما هنالك مصالح متبادلة ما المراة سوى جسد في نظر الرجل ماان يطاله حتى يمله ويفقد اهتمامه به يشتاق له بين حين ومين ولكن لمجرد اروء عطش فقط
استعرت داخلها نار عجيبة فراحت تحاول اطفاءها من رجل الى اخر تهدى قليلا ثم تعاود الاشتعال ثم تعاود اطفائها مع رجلا اخر تبحث عن المتعة لاتجدها تبحث عن السلوان لاامل وتهوى ثم تهوى وتهوى في.......قاع الفشل