ضعفت ... ففشلت

نظرت اليها ابحث عن حيويتها ونظارتها ابحث عن جمالها الاخاذ شبابها وحبها للحياة فما وجدت سوى بقايا انسانه لعبت بها صروف الدهر بدت هزيلة منكسرة حزينة محطمة باهتة وانفاسها لاتستقر على حال عيناها تدروان بجنون تحت جفنها المغمض وكانهما تهربان من شي او تبحثان عن شي والصفره تعلو وجهها الجميل والزرقة تحكم شفتيها الرقيقتان احسست انها تفلت من بين يدي وان حياتها تنساب انسياب الماء عبر الاصابع رحت اهزهاواهزها انشادها ان لاتتركني وحيدة بعد ان كنا معا دائما وابدا .....
مضى اسبوعان منذ ان اجرت اختي سهى عملية الاجهاض .. نعم اجهاض اجرتها لها طبيبة من الاطباء الذين تشتري ذممهم بالمال...
طبعا كانت العملية سر بيننا نحن الثلاثة ويظن ذوينا انها تعاني فقر دم وسوء تغذية وكم سالتها ان تخبرني عن ذلك السافل الذي دمر حياتها وتركها تعاني لوحدها ولكنها تلتزم الصمت وتابى الكلام ...
انا خائفة لااريد ان افقدها لااستطيع ان احيا دونها لقد مضى اليوم كله ولم تفتح عيناها يالله هل هي تحتضر ارجوك ياربي احفظها ليو رحت اناديها واناجيها ارجوها ان تفتح عيناها اوحتى تحرك يداها عمني البرود ورحت انشد الدفء بيديها الحانيتين ولابد انها شعرت بي فقد فتحت عيناها وراحت تنظر لي بحنان وقد استعادت نظرتها صفاءه ولمعانها وابتسمت لي فشعرت ببعض الراحة لازالت معي لم تذهب بعد ...
ورحت استعرض حياتنا معا منذ بدانا التكوين في رحم امي وتشاركنا كل شي منذ البداية ثم خرجنا للحياة اختين توامين نبدو متشابهتين لاول وهلة ولكن ماذا يعني الثرى للثريا كانت سهى دائما الاجمل والاروع فقد حباها اللة ببشرة قمحية فاتحة ممتزجة بسمرةلذيذة وجسد ممتلئ غض ورغم بياض بشرتي فقد بدت الاجمل بشعرها الاسود الناعم الطويل الذي يغطي اردافها وكانت ملامح الانوثة ابرز عندها حتى يظن بعض من يرانا اني الاصغر او اني لم ابلغ مبلغ النساء بعد حتى مع هذا الاعياء الذي غير معالمها لازالت تحتفظ بسحرها ورونقها ... وعلى هذا كانت سهى مميزة تلفت الانظار اينما ذهبنا فالكل يحبها ويتمنى رضاها وقد اعتدت على اني اشد الانتباه في كل مكان احل به ولكن ماان تصل سهى حتى ابهت واتورى بالظل لقوة حظورة وحلاوة طلتها وخفت دمها وظلها وابدا لم اشعر بالحزن او الغيرة بل الفخر لان تلك الرائعة هي اختي ..
تركت لها التميز بالجمال وانا بمنتهى الرضى وتميزت انا بالهدوء والتفوق الدراسي فكنت الاولى في دراستي دائما وابكي مدرار اذا تخلفت مرتبة واحده بينما سهى تنجح وحسب ( ع الحفة) وسارت حياتنا هادئة سعيدة كااختان يحبان بعضهما بصدق لايمنع ان تكون بيننا بعض الخلافات ولايمنع ان تصفني بالمعقدة احيانا اصفها بالكسولة مرات ولكنا روحا واحدة انقسمت لتصنع شخصيتن مختلفتين في جسدين مختلفيين حتى حصلت اطامة ومات والدينا فانتقلنا للعيش في بيت العمة فاطمة اخت والدي الوحيدة التي اصرت ان لانذهب للعيش مع اخوالي وانها الاولى بنا ومع انتقلنا لبيت العمة صار جليا لي ان ابناء العمة الثلاثة لم يكونوا يرفعون اعينهم عن سهى هذا قبل ان تحتجب عنهم ومن ثم صاروا يدخلون خلسة لينظروه دزن الحجاب قبل ان نسرع نحن الاثنتين ونختبى ونسمع عمتي تزجرهم قائلة : البنات كبروا ولابد من الاستئذان قبل الدخول الا تفهمون .
ولا الومهم فاانا نفسي لا املك حين ارها الا ان اسبح الخالق فبيما وصور كان شعورهم بالاعجاب نحوها واضح لا شك فيه وكان يسعدني ولكن وليد.... وليد مختلف لم اكن ارد ان ارى تلك النظره لها في عيناه لو مره اتمنى ان اكون مكانها ولكن هيهات في وجود سهى ولكن ابدا لم اشعر بالحقد وكتمت حبي في صدري واخفيته حتى عن مراتي حب نمى داخلي منذ ان كنت طفلة بظفائر حبا اعي جيدا ان ولد ليموت وهكذا حاولت التناسي والسير قدما دون ان انظر خلفي لشعور لدي لااعرف مصدره ان وليد مشغول بااخرى ولم تكن اختي سهى .
فانشغلت في دروسي وتحصيلي العلمي حتى نلت شهادتي الجامعية بينما اكتفت سهى بالثانوية العامة بشق الانفس والثمرات .
واخيرا فوجئت بعمتي قبل مرض سهى بشهر تطلب محداثتي على انفراد وماان صرنا لوحدنا حتى قالت :
- مها انا ابنتي والله يعلم انه لوكنت رزقت ببنات ما احببتهم مثل احببتك واختك ..
فااجبت باخلاص: نعم ياعمة ونحن نحبك ونعتبرك بمثابة امي رحمها الله ولم نشعر ابدا في بيتك بالغرابة حتي عمي جاسم واولادك فهد وصالح ووليد يعاملونا افضل معاملة والله الشاهد
- هذا اقل مايجب فانتم من رائحة اخي الغالي رحمه الله وغلاكم من غلاه لذا يابنتي حيث اني لااريد ان تبتعدا عني ومع هذا لااجبر احدا حسب رغبتي فتركت للجميع الخيار وانتظرت
- اي خيار لا افهمك عمتي
ابتسمت ثم استطردت :
- من شهرين حدثني وليد انه يريدك زوجه له وطلبت منه ان ينتظر انتهائك من الامتحانات
لم اعرف بماذا ارد لم اصدق اذني ؤغم ثقتي من استحالت خلط عمتي للامور وانها لابد تنقل الواقع ولكن كيف ابدا لم انتظر ان يضحك لي الحظ وانال كل تلك السعادة وتم عقد قراني وحدد موعد الزفاف بعد شهر ورفضت ان اره او اجلس معه قبل الزفاف كنت ارسم ليلة خيالية لزفافنا واردت ان يشتاق لرؤيتي ويسبح في الشوق والخيال رغم شوقي لروياه ولكن مشكلة سهى ومرضها المفاجئ شغلني عن كل شي وشتت افكاري...
نظرت الى خاتمي وابتسمت بحنين وعذوبة عندما شعرت بيدي اختي تضغط على يدي الاخرى بشده نظرت اليها بلهفة وابتسمت بينما قالت هي بصوت واهن :
- اما زالتي هنا يامها
- كيف حالك اليوم الان يااختي
اغمضت عيناها ثم قالت متنهده:
- اعرف انك غاضبة مني وان في داخلك الف سؤال وسؤال
- غضبي ليس منكي ولكن .......
لم اعرف بماذا اعقب ولني اكملت قائلة:
- على العموم لاتقلقي يا حبيبتي كلهم يظنون انك مصابة بفقر الدم لاعلم لااحد عن الحقيقة
نظرت الي باسف : اعرف اني اخطئت
لم استطع اخفاء غضبي اكثر فاانفجرت قائلة:
اخطاتي بل فجرتي ياسهى كيف فعلتي ذلك كيف هان عليك شرفك ونفسك الم تحترمي ذكرى والدينا رحمهما الله ماذا لو حصل لك مكروه ماذا كنت لاافعل هل تتركني لوحدي ....
ثم رميت راسي على صدرها وانفجرت باكية بينما راحت هي تمسح على شعري وتهدى بي قائلة:
ابد لاتتغيري طيبة وحنونة وتتبعين مشاعرك ... تريدين ان تعرفي اليس كذلك
نظرت اليها بدون دموعي واجبت : لا يااختي ان لم تكوني جاهزة ارجوكي استريحي
تنهدت ثم قالت : انت تعرفين جيدا اني بخير والعملية تمت بنجاح
- اعرف ذلك ولكنك لا تاكلين وصحتك في تاخر انت هزيلة ويكفي الدم الذي فقدتية ارجوكي ارجوكي ابقي معي
- لا تخافين نحن روح واحده ليس من السهل فصلها ولكن اريد ان تسمعيني
- انا مصغية
- منذ ان عرفت الحياة وانا اعرف تاثيري على كل من يراني ان كان ذكر او انثى عرفت جاذيبتي وفتنتي واستعملتهم كثيرا لالعب واتسلى بحدود وضعتها لنفسي وكنت جد مستمتعة هذا يدرايني وذاك يطلب رضاي وتلك تحب صحبتي لم يستطع احد ان يفلت سلطة جمالي وسحري ولكن تحت تلك المتعة والهو البرئ هناك سر يقلق ايامي واحاول ان اسلو عنه ........
نظرت اليها باهتمام وسالتها :
سر أي سر
لمعت عيناها وراحت تقول:
سري الذي لم تشعري به ابدا فاانت ايضا لك سر ولكني انا شعرت به وفهمته ولكن سري ظل مجهولا بالنسبة لك سري هو حبي الذي لم استطع البوح به ولسوء حظي هو الرجل الوحيد الذي لم يعبا بي حاولت وحاولت ولن يابه ان مشغولا بغيري ولم استطع اقناعه بحبي ولم اياس قررت ان استميله بطريقة اخرى الطريقة التي اثق كل الثقة انه لم يستطع مقاومتها جسدي سحري وانثوتي ورحت ارقب حصونه وهي تدك وتدك واخيرا استسلم وخارت قواه ووجدته في غرفتي في فراشي وصار لي اعطيته دون حدود وهبته الجسد عله يحس بالروح التي هوته كان نهم ينهل وينهل وامتص رحيقي حتى انهاه كنت اعرف ان ثمة اخرى بقلبه انا من خدعت نفسي وظننت اني استطيع انن ابني سعادتي على تعاسة من احب.... انسيه حبه لها .... كان يبحث عن الصورة التي تلهيه عن الاصل....... واخيرا قالها دون تردد اعذريني لم استطع ان احبك وفشلت خطتي الغبية وخسرت كل شي عاد لحبه الذي حاولت ان الهيه عنه وكنت غبية حتى عندما اعلن طفلة عن وجوده في احشائي لم اجرو ان اوجهه او اطلب منه تحمل مسؤليته لاني من فرض نفسي حتى وانا اعلم ان ثمة اخرى في قلبه ..........
انسابت دموعها على خدها مدررا وبكت بحرقة لم ارد ان اعقب ولا اسال فيكفي حرقتها ............


للقصة بقية