- sha3er el3atfaمؤسس ورئيس مجلس ادارة موقع شاعر العاطفة محمد السعيد
- رقم العضوية : 1
الجنس :
عدد الرسائل : 28644
تاريخ الميلاد : 17/01/1987
العمر : 37
العمل/الترفيه : مطرب ومؤلف وملحن ومهندس كمبيوتر وممثل
نقودى : 142597
تاريخ التسجيل : 25/10/2007
لعبة شاعر العاطفة
شاعر العاطفة: 10000000
لعبة محمد السعيد: 1000000
بيشوى رمزى يكتب:"الحريات الدينية" والمصلحة الأمريكية
الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 9:23 pm
بيشوى رمزى يكتب:"الحريات الدينية" والمصلحة الأمريكية
الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010 - 00:04
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوى والذى يتناول وضع الحريات الدينية فى العالم، وقد شهد هذا التقرير تغييراً بارزاً ربما لم نعتاده من قبل، فقد حمل التقرير المذكور انتقاداً بارزاً للانتهاكات الأوربية لحقوق المسلمين داخل العديد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها مسألة حظر النقاب فى فرنسا، وكذلك حظر المآذن فى سويسرا. ولم يخلُ التقرير بالطبع من اننتقادات أمريكية معتادة للتعامل العربى مع الأقليات، سواء كانت الأقليات المسيحية أو الشيعية أو غيرها، إلا أن التغيير الذى شهده هذا التقرير، فى ذاته، يعد امتداداً لسياسة المصالحة التى بدأها الرئيس أوباما مع مسلمى العالم ليس فقط منذ وصوله إلى البيت الأبيض فى العام الماضى إنما منذ أن بدأ حملته الانتخابية.
وبالرغم من أن التغيير الملحوظ الذى شهده التقرير يعد بادرة إيجابية تضاف إلى عدة مبادرات أقدم عليها الرئيس الأمريكى، ليس فقط من أجل تحسين صورة الولايات المتحدة أمام العالم، إنما أيضا لتحسين صورتها أمام مسلمى أمريكا الذين عانوا كثيراً منذ أحداث سبتمبر 2001، إلا أن التقرير المذكور قد حمل كذلك العديد من المغالطات والمحاباة لصالح أطراف على حساب أطراف أخرى.
فقد تناسى التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية، المدافع الأول عن الحريات الدينية، هى أول من شنت تلك الحرب عندما ربطت بين الإرهاب والإسلام، وهو ما خلق ما يسمى بظاهرة "الإسلامو فوبيا" داخل المجتمعات الغربية بشكل عام، تلك الظاهرة التى استفحلت فى أوروبا، ودفعت الأوروبيين بقوة نحو أحزاب اليمين المتطرف، والتى جعلت من عدائها للإسلام برنامجاً انتخابياً تصل من خلاله إلى سدة الحكم، وهو ما أخل بحقوق المسلمين داخل المجتمعات الأوروبية.
كما سبق وأن ذكرت أن التقرير الأمريكى قد تناول أوضاع الأقليات فى العالم العربى، وقد كانت الأحداث الدامية التى شهدتها كنيسة سيدة النجاة بالعراق، من الأمثلة البارزة التى تناولها التقرير فى هذا الصدد، وهو ما يعبر عن أمرين هما عدم وعى بمفهوم واضح للاضطهاد الدينى أو ما يسمى بالتمييز ضد الأقليات الدينية من ناحية، وكذلك انحياز واضح للأهداف الأمريكية، بغض النظر عن مدى توافق ما ورد بالتقرير مع الواقع من ناحية أخرى.
فلو نظرنا إلى الأحداث المؤسفة التى حدثت بالكنيسة العراقية نجد أن كل المؤسسات العراقية بما فيها من مساجد سنية أو شيعية أو مؤسسات حكومية أو حتى وسائل النقل مهددة بمثل هذه الانفجارات. ومن هنا يثور التساؤل حول المسئولية الأمنية لما يحدث فى العراق، فقد كان إعداد جهاز أمنى قوى يحفظ أمن واستقرار العراق هو أحد الوعود التى قطعتها الولايات المتحدة على نفسها، ولكنها لم تلتزم بها، وهو ما وضع كل المؤسسات العراقية تحت طائلة الإرهاب.
وما أثار انتباهى أيضا فى هذا التقرير أنه تناول حالة الأقباط فى مصر على اعتبار أنهم مثال للأقليات الدينية، بل ووضعهم على قدم المساواة مع البهائيين، وهو ما يتنافى كلياً مع تاريخ هذا البلد الذى بناه أبناؤه من الأقباط والمسلمين، وهو ما يعكس عدم الإلمام بالثوابت التاريخية فى مصر.
فقد تناسى القائمون على هذا التقرير أن الأقباط، و إن كانوا أقلية عددية، فإنهم جزء أصيل من هذا المجتمع وليسوا دخلاء عليه. من ناحية أخرى، نجد أن التقرير الأمريكى قد تناول أحداث نجع حمادى كمثال للأحداث الطائفية فى مصر، بالرغم من أن مثل هذه الأحداث تتكرر كثيراً داخل العديد من المجتمعات الغربية، ومنها الولايات المتحدة ذاتها، والتى شهدت خلال الأشهر الأخيرة تهديداً من جانب قسيس أمريكى بحرق المصحف الشريف، وهو ما أثار حفيظة العديد من مسلمى العالم وليس الولايات المتحدة فقط .
من أهم ما لاحظته أيضا فى هذا التقرير أنه لم يتم ذكر إسرائيل بالرغم من أن طائفية إسرائيل هى أحد أهم المعوقات فى طريق عملية السلام، فالإصرار الإسرائيلى على الاعتراف العربى والفلسطينى بيهودية الدولة لا يعبر فقط عن رغبة إسرائيل فى عرقلة عملية السلام، إنما يعبر أيضا عن تقييداً للحريات الدينية داخل دولة إسرائيل، وكذلك انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان ضد عرب إسرائيل الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.
بالرغم من أن هناك تغييراً واضحاً فى اللهجة الأمريكية فى هذا التقرير، إلا أنه لا يعبر عن تغيير كبير فى الأهداف الأمريكية، فالتقرير لا يهدف فى الأساس إلى حماية الأقليات الدينية، بقدر ما يهدف إلى تحقيق المصلحة الأمريكية والمتمثلة فى الضغط على دول المنطقة من أجل الرضوخ للأهداف الأمريكية، وبالتالى استمرار الهيمنة الأمريكية داخل المنطقة وهو ما يظهر جلياً فى العديد من المواقف الأمريكية تجاه دول المنطقة، ومن بينها هذا التقرير وغيره من وسائل الضغط
المختلفة.
الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010 - 00:04
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوى والذى يتناول وضع الحريات الدينية فى العالم، وقد شهد هذا التقرير تغييراً بارزاً ربما لم نعتاده من قبل، فقد حمل التقرير المذكور انتقاداً بارزاً للانتهاكات الأوربية لحقوق المسلمين داخل العديد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها مسألة حظر النقاب فى فرنسا، وكذلك حظر المآذن فى سويسرا. ولم يخلُ التقرير بالطبع من اننتقادات أمريكية معتادة للتعامل العربى مع الأقليات، سواء كانت الأقليات المسيحية أو الشيعية أو غيرها، إلا أن التغيير الذى شهده هذا التقرير، فى ذاته، يعد امتداداً لسياسة المصالحة التى بدأها الرئيس أوباما مع مسلمى العالم ليس فقط منذ وصوله إلى البيت الأبيض فى العام الماضى إنما منذ أن بدأ حملته الانتخابية.
وبالرغم من أن التغيير الملحوظ الذى شهده التقرير يعد بادرة إيجابية تضاف إلى عدة مبادرات أقدم عليها الرئيس الأمريكى، ليس فقط من أجل تحسين صورة الولايات المتحدة أمام العالم، إنما أيضا لتحسين صورتها أمام مسلمى أمريكا الذين عانوا كثيراً منذ أحداث سبتمبر 2001، إلا أن التقرير المذكور قد حمل كذلك العديد من المغالطات والمحاباة لصالح أطراف على حساب أطراف أخرى.
فقد تناسى التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية، المدافع الأول عن الحريات الدينية، هى أول من شنت تلك الحرب عندما ربطت بين الإرهاب والإسلام، وهو ما خلق ما يسمى بظاهرة "الإسلامو فوبيا" داخل المجتمعات الغربية بشكل عام، تلك الظاهرة التى استفحلت فى أوروبا، ودفعت الأوروبيين بقوة نحو أحزاب اليمين المتطرف، والتى جعلت من عدائها للإسلام برنامجاً انتخابياً تصل من خلاله إلى سدة الحكم، وهو ما أخل بحقوق المسلمين داخل المجتمعات الأوروبية.
كما سبق وأن ذكرت أن التقرير الأمريكى قد تناول أوضاع الأقليات فى العالم العربى، وقد كانت الأحداث الدامية التى شهدتها كنيسة سيدة النجاة بالعراق، من الأمثلة البارزة التى تناولها التقرير فى هذا الصدد، وهو ما يعبر عن أمرين هما عدم وعى بمفهوم واضح للاضطهاد الدينى أو ما يسمى بالتمييز ضد الأقليات الدينية من ناحية، وكذلك انحياز واضح للأهداف الأمريكية، بغض النظر عن مدى توافق ما ورد بالتقرير مع الواقع من ناحية أخرى.
فلو نظرنا إلى الأحداث المؤسفة التى حدثت بالكنيسة العراقية نجد أن كل المؤسسات العراقية بما فيها من مساجد سنية أو شيعية أو مؤسسات حكومية أو حتى وسائل النقل مهددة بمثل هذه الانفجارات. ومن هنا يثور التساؤل حول المسئولية الأمنية لما يحدث فى العراق، فقد كان إعداد جهاز أمنى قوى يحفظ أمن واستقرار العراق هو أحد الوعود التى قطعتها الولايات المتحدة على نفسها، ولكنها لم تلتزم بها، وهو ما وضع كل المؤسسات العراقية تحت طائلة الإرهاب.
وما أثار انتباهى أيضا فى هذا التقرير أنه تناول حالة الأقباط فى مصر على اعتبار أنهم مثال للأقليات الدينية، بل ووضعهم على قدم المساواة مع البهائيين، وهو ما يتنافى كلياً مع تاريخ هذا البلد الذى بناه أبناؤه من الأقباط والمسلمين، وهو ما يعكس عدم الإلمام بالثوابت التاريخية فى مصر.
فقد تناسى القائمون على هذا التقرير أن الأقباط، و إن كانوا أقلية عددية، فإنهم جزء أصيل من هذا المجتمع وليسوا دخلاء عليه. من ناحية أخرى، نجد أن التقرير الأمريكى قد تناول أحداث نجع حمادى كمثال للأحداث الطائفية فى مصر، بالرغم من أن مثل هذه الأحداث تتكرر كثيراً داخل العديد من المجتمعات الغربية، ومنها الولايات المتحدة ذاتها، والتى شهدت خلال الأشهر الأخيرة تهديداً من جانب قسيس أمريكى بحرق المصحف الشريف، وهو ما أثار حفيظة العديد من مسلمى العالم وليس الولايات المتحدة فقط .
من أهم ما لاحظته أيضا فى هذا التقرير أنه لم يتم ذكر إسرائيل بالرغم من أن طائفية إسرائيل هى أحد أهم المعوقات فى طريق عملية السلام، فالإصرار الإسرائيلى على الاعتراف العربى والفلسطينى بيهودية الدولة لا يعبر فقط عن رغبة إسرائيل فى عرقلة عملية السلام، إنما يعبر أيضا عن تقييداً للحريات الدينية داخل دولة إسرائيل، وكذلك انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان ضد عرب إسرائيل الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.
بالرغم من أن هناك تغييراً واضحاً فى اللهجة الأمريكية فى هذا التقرير، إلا أنه لا يعبر عن تغيير كبير فى الأهداف الأمريكية، فالتقرير لا يهدف فى الأساس إلى حماية الأقليات الدينية، بقدر ما يهدف إلى تحقيق المصلحة الأمريكية والمتمثلة فى الضغط على دول المنطقة من أجل الرضوخ للأهداف الأمريكية، وبالتالى استمرار الهيمنة الأمريكية داخل المنطقة وهو ما يظهر جلياً فى العديد من المواقف الأمريكية تجاه دول المنطقة، ومن بينها هذا التقرير وغيره من وسائل الضغط
المختلفة.
محمد___M__شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــالعاطفةــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاعر __M___السعيد
شاعر العاطفة محمد السعيد
المؤسس والمدير العام
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى