100 عام على وفاة الشاعر حسن جاد حسن 13 يناير من كل عام

الثلاثاء يناير 13, 2015 1:21 pm

100 عام علي ميلاد شاعر الأزهر أ.د. حسن جاد حسن
ولد حسن جاد حسن عطا الله بقرية منشأة الجمال التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية في الثالث عشر من يناير 1914م، ونشأ فى أسرة متدينة وكان والده حافظا للقرآن الكريم وكان شيخا للقرية أما والدتُه فترجع أصولها إلي إحدي القبائل العربية وكانت الزوجة الثانية لوالده ،ثم توفى والده وهو فى الخامسة من عمره فكفلته أمه، وأدخلته كتاب القرية فحفظ القرآن الكريم وهو في الحادية عشرة من عمره ثم جوَّده حتي الثانية عشرة قبل أن يدخل إلي المعهد الأزهري، ثم التحق بمعهد دمياط الابتدائي عام 1926م ، وكان من زملائه فيه : الشيخ محمد خاطِر (مفتى الديار المصرية الأسبق)، والشاعر طاهر أبو فاشا.
ثم التحق بمعهد الزقازيق الثانوي عام 1930م ، وكان من زملائه فيه : الشيخ محمد متولي الشعرواي، والدكتور محمد عبد المنعم خفاجي، والدكتور محمد العلائي، والشيخ أحمد الشرباصي، والدكتور محمد الطيب النجار، حيث تفتّحت شاعريتُه في هذه المرحلة فأصدر ديوانه الأول "زورق الشجون " في 1934 م.
ثم التحق عام 1935م بكلية اللغة العربية التي تخرج منها وكان ترتيبه الثاني دائما فكان يحصل علي مكافأة الملك للمتفوقين علميا ، وأثناء ذلك حصل علي الجائزة الأولي للشعر العربي من الإذاعة البريطانية في عامي 1945م و 1946، ثم حصل على الدكتوراه فى البلاغة والنقد سنة 1946م ،وقبيل قيام ثورة يوليوا 1952 كان قد أعدَّ ديوانه الثاني " من وحي الربيع " لنشره ولكن قيام الثورة حال دون ذلك إذ كان يحوي ديوانه الكثير من الشعر الملكي فأجَّل طبع الديوان ، وتدرج فى المناصب حتى صار رئيسا للقسم عام 1977م ، ثم عميدا للكلية عام 1978م .وقد أعير خلال عمله أربع سنوات إلى السعودية وليبيا .
وقد فجع عام 1973م بفقد ولده الوحيد، فحزن حزنا شديدا ً وضعف بصره حتى فقده تماما، وازداد انطواءً على نفسه. وفي مهرجان الربيع الذي أقامه الأزهر في 1978 أجمع الشعراء والأدباء علي تنصيبه عميدا للأدب العربي خلفا للدكتور طه حسين ، واشتعلت الساحة الأدبية بين رافض ومؤيدٍ للفكرة ، حتي خرج الشاعر وقتها ليعتذر عن هذا شارحا وجهة نظره حيث أصبح الأدب مختلفا متشعبا عن وقت تنصيب د.طه حسين وأن هذا لم يعد يصلح للوقت الحالي ،
ثم دعاه الرئيس الراحل محمد أنور السادات في أغسطس 1981م ليقلده وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي
وفي عام 1984 حصل أحد تلاميذه علي درجة الماجستير في شعره وقام خلال هذه الرحلة بجمع "ديوان حسن جاد" والذي يحوي أكثر من ثلاثة أرباع أشعاره تقريبا ، ثم وفي عام 1994 قمنا بمراعة ثانية للديوان وإضافة الكثير إليه وحذف بعض المواطن التي لم يكن يرضي عنها من هجاء وغيره.
حسن جاد يعدُّ من الشعراء الواقعيين الإصلاحيين ؛ فجُلُّ شعره يدور حول المجتمع ناقدا إياه نقدا لاذعا في باب أسماه "سوط النقد" يعرض فيه المثالب بصورة واضحة دون مواربة ويضع علاج الظواهر بشكل دقيق منطلقا في ذلك من تدينِه الطبيعي بحكم انتمائه للأزهر ، وله كثر من القصائد التي يحمل فيها علي الأزهريين استكانتهم واتباعهم للسلطةٍ الحاكمة مضيعين بذلك هيبة الأزهر وجلالهِ فيقول:
أما سئمتم طولَ هذا السجودْ ؟**قوموا فقد ولَّى زمانُ العبيدْ
أرى فلا أبصرُ فيكمْ سِوى** عمائمًا فوق رؤوسِ القرودْ
نمتُم على الهُونِ ومن حولكم ** قد قامتْ الدنيا وأنْتُم قُعُودْ
واستعلنَ الفجرُ فلم تنهضوا **ولم تفيقوا من نفاقِ السجودْ
ثم يمضي مدافعا عن أزهرِه الذي عشقه وأفني فيه عمره مخلصا عرضه من بين براثن هذه الشرذمة النفعية التي تدمر مستقبل الأزهر وهيبته ، وفي قصيدة من أطول قصائده " الأقنعة الزائفة" يحملُ كرةً أخري عليهم حين يمثلون التدين الشكلي ويخفون أوجها قبيحةً تحت هذه الأقنعة. ثم ينتقد ظواهر مجتمعهِ في أسلوب هادي حينا آخر في باب كبير أسماه : الشعر الإجتماعي" تحدث فيه عن الفلاح المسكين الذي ينتهبُ عرقه ولا ينال منه إلا الفتات ويتركه سادته للجهل ، ويتحدث عن اليتيم الشريد ومعاناة الأيتام عن تجربة شخصية فقد نشأ يتيما وعن ظواهر ابتليت بها الأمم الإسلامية قادمة من الغرب كظاهرة الخنافس إذ يقول:
من مجيري من الذين اللواتـــــي . . . حرتُ فيهم بين الفتى و الفتاةِ
شبهٌ في السماتِ و السمت أعيا . . . كلَّ طرف و أتعبَ الحدقاتِ
إيه يا زرقاءَ اليمامَةِ عــــــــــودي . . . أسعفينا بحدةِ النظراتِ
عجبا للفتى . . يبدل خلــــــــــقا . . . صاغه الله باريءُ النسماتِ
ليت شعري ماذا دهاه فأمسى . . . في الغواني مؤنث القسماتِ
يتثنى جيدا ، و قدا ،و خصرا . . . كتثني الكواعبِ الغانيات ِ
بالشعور المرجلات و قد طا . . . ل عنانُ الذوائبِ المسبلاتِ
و بصدرٍ مقلدٍ مستعـــــــــــارٍ . . . من صدورِ النواهدِ الفاتناتِ
و المساحيق في فم و عيون . . . و خدودٍ مصبوغةِ الوجناتِ
و البنان المخضوب و المعصم الحا...لي و وشي الملابس اللامعاتِ
لم يدع من مفاتِنٍ للعـــذارى . . . أو يغادرْ لهن من مغرياتِ
هكذا يحمل الشاعر علي مجتمعه ليصلحه وهذه هي الوظيفة الاجتماعية للشعر ، فلقد كان صاحب رسالة إصلاحية في جميع شعره ، ولم يكن بعيدا عن هموم وطنه فغناهُ في انتصاراته وبكاه في نكباتِه ولم يقتصر هذا علي وطنه مصر بل الوطن العربي والإسلامي كله فكتب للجامعة العربية وتحرير الشعوب العربية والوحدة مع سوريا ولم يترك مناسبة إلا وشارك فيها بشعره الذي كان يضمنه رأيه السياسي والإصلاحي.
أما الصبغة الدينية في شعره فهي طاغية علي طل شعره لأن الإصلاح الذي يريده لأمته لا ينفصل عن دينها وثقافتها وله فوق ذلك بابٌ كبير من الشعر الديني وفيه تأملاته الروحية ووجده وحبه الإلهي ، ثم ياتي باب الرثاء شاملا قصيدة دالية تتفجر دما علي فراق ابنه الوحيد ، قصيدة يعدها النقاد من عيون الرثاء فى الشعر العربي ومطلعها :
ودعت بعدك صفو العيش يا ولدى .:. يا طول همي، ويا حزني، ويا كمدى
لم يبق منكَ سوى رسمٍ نلوذ به .:. من لوعةِ القلبِ، أو من حرقة الكبدِ
، وعاش في قريته بقية حياته من 1987 حتي توفى فيها عام 1995م ، عن واحد وثمانين عاماً . ودفن في مقبرته بقريته.
وعاش حسن جاد نصف عمره في العهد الملكي وباقي حياته في ظل الجمهورية ولكنه يختم حياته بقوله مقارنا بين الفترتين:
وكان في مصر فاروقٌ بفرده** فأصبح اليومَ فيها ألفُ فاروق.
جدى اكيد
ربنا يرحمه

الثلاثاء يونيو 14, 2016 3:03 pm

شاعر عظيم

الخميس يونيو 16, 2016 1:30 pm

حبيبى

100 عام على وفاة الشاعر حسن جاد حسن 13 يناير من كل عام

100 عام على وفاة الشاعر حسن جاد حسن 13 يناير من كل عام

رد: 100 عام على وفاة الشاعر حسن جاد حسن 13 يناير من كل عام

رد: 100 عام على وفاة الشاعر حسن جاد حسن 13 يناير من كل عام