- sha3er el3atfaمؤسس ورئيس مجلس ادارة موقع شاعر العاطفة محمد السعيد
- رقم العضوية : 1
الجنس :
عدد الرسائل : 28644
تاريخ الميلاد : 17/01/1987
العمر : 37
العمل/الترفيه : مطرب ومؤلف وملحن ومهندس كمبيوتر وممثل
نقودى : 142837
تاريخ التسجيل : 25/10/2007
لعبة شاعر العاطفة
شاعر العاطفة: 10000000
لعبة محمد السعيد: 1000000
مجد خلف تكتب: حتى لا يكون الموت عطشا مصيرنا
الأحد نوفمبر 28, 2010 3:54 pm
مجد خلف تكتب: حتى لا يكون الموت عطشا مصيرنا
الأحد، 28 نوفمبر 2010 - 14:10
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
جرى العرف عند العرب عند مجىء مولود لهم، ذكراً كان أو أنثى، أن يقوموا بوضع الكحل فى عينيه كى تكتحلا برؤية ما حوله حاضراً ومستقبلاً، وهذا شىء له مدلوله، فقد كان الماضى برغم مساوئه التى كان يراها آباؤنا، أحلى من حاضرنا، وقطعاً أحلى من مستقبلنا ومستقبل أولادنا، فكان بديهيا أن تكتحل عيون الفرد بما تطيب له نفسه من أبوين يخافان عليه أن تصيبه وردة بأشواكها، ومن الجيران الطيبين والأصدقاء الجيدين، وزوجة تخاف الله وترعى أولادها وزوجها وأولاد يطيعونه فى كل ما يأمر دون أخذ ورد، لمجرد أن الأب قد أصدر الأمر فينتهى الأمر إلى الطاعة والاستجابة.
وحتى ولاة الأمور كانوا على قدر من الإيمان أنهم سيحاسبون، فكانوا يحاولون قدر استطاعتهم أن ينالوا رضا الشعب، كان آباؤنا يحلمون لأنفسهم ولأبنائهم رغم ذلك بمستقبل أفضل، وغد مشرق وكان وضع الكحل جزءاً لا يتجزأ مما تعارف عليه الكل، لتكتحل أعين الأبناء بالكحل وبهذا المستقبل الواعد، أما الآن فقد أصبح الآباء قبل الأبناء يقولون لو أن الزمن رجع بى ولم أرَ ما أرى، لما نراه جميعا من المصائب التى لم تأتِ فرادى على أمتنا بل تتابعت المصيبة تلو الأخرى، ولم تعد أعيننا تكتحل برؤية أى شىء حسن، بل تصطدم بكل مُنـَفر من المناظر ومقذع من الألفاظ، من كبيرنا وصغيرنا وإعلامنا مقروءاً ومكتوباً، أما مسئولونا فحدث عنهم ولا حرج، فهم لا يرضون عنا ولا يريدون أن يرضونا ولا فى الأحلام، بل إنهم قد باعونا ولا يريدون شراءنا مرة أخرى، ويريدون قتلنا عطشى بعد محاولة قتلنا جوعاً عن طريق تسميم طعامنا وشرابنا وزرعنا ومائنا وحيواننا وشوارعنا التى امتلأت بالمطبات الصناعية التى تؤدى إلى مزيد من قتلى حوادث الطرق، وخلق النعرات الطائفية التى تؤدى إلى التناحر والتقاتل بين أفراد الشعب الواحد مسيحية ومسلمة.
ولكننا قاومنا واستطعنا البقاء أحياء برغم كل محاولات القتل المستمرة لم نمت، فلم يبق لنا إلا الموت عطشا، فالإنسان يستطيع العيش دون طعام أياما قد تطول لأسابيع، ولكنه قطعا وأبدا لن يستطيع أن يحيا دون ماء، فأضمروا لنا شراً وتغافلوا عن قضية منابع النيل، وسيطرة إسرائيل على القسم الأكبر من مياه النيل قولا وفعلا، وكأنه حكم على مصر وأبناء مصر بالموت عطشاً، فلن يطول الأمر بنا بضع سنين إلى أن تجف عروقنا وزرعنا ونموت عطشا وتنفق حيواناتنا، أو يقتل بعضنا بعضا بغض النظر عن عقائدنا من أجل شربة ماء، والحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه.
وأنا أدعوكم بل أتوسل إليكم وأرجوكم لا تضعوا الكحل فى أعين أبنائنا، فنحن نضحك عليهم فهم لن يروا ما تكتحل أعينهم به، أيتها الأمهات ارمين أقلام الكحل فنحن لا نريدها، فليس الكحل أحسن من العمى، بل فى ظل ما نحياه العمى أحسن، حتى لا نرى القبح والفساد الذى طال كل شىء، وحتى لا نرى ولا نشم رائحة الموت تفوح وتنتشر فى ربوع مصر تدريجياً، كل حسب قدرته على الصمود دون ماء، أو المقدرة على العيش بدون كرامة، كى نتسول قطرة ماء إذا كتبت لنا الحياة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله من وراء القصد.
الأحد، 28 نوفمبر 2010 - 14:10
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
جرى العرف عند العرب عند مجىء مولود لهم، ذكراً كان أو أنثى، أن يقوموا بوضع الكحل فى عينيه كى تكتحلا برؤية ما حوله حاضراً ومستقبلاً، وهذا شىء له مدلوله، فقد كان الماضى برغم مساوئه التى كان يراها آباؤنا، أحلى من حاضرنا، وقطعاً أحلى من مستقبلنا ومستقبل أولادنا، فكان بديهيا أن تكتحل عيون الفرد بما تطيب له نفسه من أبوين يخافان عليه أن تصيبه وردة بأشواكها، ومن الجيران الطيبين والأصدقاء الجيدين، وزوجة تخاف الله وترعى أولادها وزوجها وأولاد يطيعونه فى كل ما يأمر دون أخذ ورد، لمجرد أن الأب قد أصدر الأمر فينتهى الأمر إلى الطاعة والاستجابة.
وحتى ولاة الأمور كانوا على قدر من الإيمان أنهم سيحاسبون، فكانوا يحاولون قدر استطاعتهم أن ينالوا رضا الشعب، كان آباؤنا يحلمون لأنفسهم ولأبنائهم رغم ذلك بمستقبل أفضل، وغد مشرق وكان وضع الكحل جزءاً لا يتجزأ مما تعارف عليه الكل، لتكتحل أعين الأبناء بالكحل وبهذا المستقبل الواعد، أما الآن فقد أصبح الآباء قبل الأبناء يقولون لو أن الزمن رجع بى ولم أرَ ما أرى، لما نراه جميعا من المصائب التى لم تأتِ فرادى على أمتنا بل تتابعت المصيبة تلو الأخرى، ولم تعد أعيننا تكتحل برؤية أى شىء حسن، بل تصطدم بكل مُنـَفر من المناظر ومقذع من الألفاظ، من كبيرنا وصغيرنا وإعلامنا مقروءاً ومكتوباً، أما مسئولونا فحدث عنهم ولا حرج، فهم لا يرضون عنا ولا يريدون أن يرضونا ولا فى الأحلام، بل إنهم قد باعونا ولا يريدون شراءنا مرة أخرى، ويريدون قتلنا عطشى بعد محاولة قتلنا جوعاً عن طريق تسميم طعامنا وشرابنا وزرعنا ومائنا وحيواننا وشوارعنا التى امتلأت بالمطبات الصناعية التى تؤدى إلى مزيد من قتلى حوادث الطرق، وخلق النعرات الطائفية التى تؤدى إلى التناحر والتقاتل بين أفراد الشعب الواحد مسيحية ومسلمة.
ولكننا قاومنا واستطعنا البقاء أحياء برغم كل محاولات القتل المستمرة لم نمت، فلم يبق لنا إلا الموت عطشا، فالإنسان يستطيع العيش دون طعام أياما قد تطول لأسابيع، ولكنه قطعا وأبدا لن يستطيع أن يحيا دون ماء، فأضمروا لنا شراً وتغافلوا عن قضية منابع النيل، وسيطرة إسرائيل على القسم الأكبر من مياه النيل قولا وفعلا، وكأنه حكم على مصر وأبناء مصر بالموت عطشاً، فلن يطول الأمر بنا بضع سنين إلى أن تجف عروقنا وزرعنا ونموت عطشا وتنفق حيواناتنا، أو يقتل بعضنا بعضا بغض النظر عن عقائدنا من أجل شربة ماء، والحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه.
وأنا أدعوكم بل أتوسل إليكم وأرجوكم لا تضعوا الكحل فى أعين أبنائنا، فنحن نضحك عليهم فهم لن يروا ما تكتحل أعينهم به، أيتها الأمهات ارمين أقلام الكحل فنحن لا نريدها، فليس الكحل أحسن من العمى، بل فى ظل ما نحياه العمى أحسن، حتى لا نرى القبح والفساد الذى طال كل شىء، وحتى لا نرى ولا نشم رائحة الموت تفوح وتنتشر فى ربوع مصر تدريجياً، كل حسب قدرته على الصمود دون ماء، أو المقدرة على العيش بدون كرامة، كى نتسول قطرة ماء إذا كتبت لنا الحياة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله من وراء القصد.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى